اتهم المواطن محمد الشهري مستشفى محافظة المجاردة، بالتسبب في وفاة ابنته دماغياً، حيث تعرضت لخطأ طبي، عندما قام الأطباء بحقنها بإبرة في الوريد، دخلت بعدما بلحظات قليلة في غيبوبة تامة علماً بأن حالتها لم تكن خطرة وقت دخول المستشفى، حسب قول والدها بل كانت واعية وتمشي على قدميها، والأعراض التي كانت تشتكي منها لم تكن خطرة. وأوضح "الشهري" ل"سبق" أنه أخذ ابنته للمستشفى عندما كانت تعاني من أعراض الربو المزمن وقرر الأطباء تنويمها وقاموا بإعطائها تلك الإبرة التي أدخلتها في غيبوبة مباشرة بنفس اللحظة أمام الممرضة ما جعل الممرضة تستدعي الأطباء بشكل عاجل الذين لاحظوا تدهور حالة المريضة وتم بعد ذلك نقلها لمستشفى تجاوي بمحايل عسير لعدم توفير سرير بعسير المركزي لكنه لم يقدم لها شيئاً بسبب تواضع إمكاناته.
وأضاف بأنه تقدم بشكوى لوزير الصحة، طالبه من خلالها بسرعة نقل فلذة كبده إلى مستشفى أفضل من الحالي، كما طالب الوزير بتكليف لجنة طبية متخصصة للتحقيق في أسباب تدهور حالة ابنته لأنه يتهم مستشفى المجاردة بالتسبب في دخولها في غيبوبة نتيجة لتعرضها لخطأ طبي.
"سبق" تواصلت مع الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد عبدالله النقير، بخصوص الحالة، فأوضح أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، وجه بالتحفظ الفوري على ملف المريضة، وتشكيل لجنة عاجلة برئاسة استشاري أمراض صدرية عناية مركزة، وعضو من إدارة المتابعة وموجه فني من إدارة المستشفيات للشخوص لمستشفى المجاردة، لدراسة ملف المريضة للتحقق من جميع الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها تجاه المريضة، من بداية دخولها للمستشفى وحتى لحظة تحويلها إلى مستشفى محايل الأهلي.
وقال "النقير" إن المريضة وصلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى المجاردة العام يوم الخميس الماضي وكانت تعاني أعراض مرض الربو الشعبي الذي يلازمها منذ طفولتها وتم التعامل معها طبياً بالعقاقير التي تعطى لمثل هذه الحالات والتي تصل شبه يومياً للمستشفى، وبعد إتمام علاجاتها بقسم الطوارئ تم تنويمها بالمستشفى لملاحظة حالتها وعرضها على أخصائي الصدرية.
وتابع: بعد تنويمها دخلت في غيبوبة وتم إنعاشها حتى استعادت نبضات قلبها ومن ثم تحويلها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى وعمل بعض الفحوصات الطبية والإشعاعية والمخبرية لها ومخاطبة إدارة التنسيق الطبي بالمديرية لنقلها إلى مستشفى عسير المركزي أو أحد المستشفيات الخاصة.
وأردف: وحيث إن الحالة تحتاج عناية مركزة ولعدم توفر سرير شاغر بالعناية المركزة بمستشفى عسير فقد تم التوجيه بنقلها إلى مستشفى محايل الأهلي حيث أجريت لها أشعة مقطعية للصدر والمخ وكان التشخيص وجود التهاب رئوي مع ضيق في الشعب الهوائية وعلامات ارتشاح بالمخ وهذا تقرير مبدئي، حيث ستقوم اللجنة المشكلة بتقديم تقريرها النهائي بعد انتهاء عملها ومن ثم إذا وجد أي تقصير أو إهمال سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية، وتحويل الموضوع إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيه.
وأضاف "النقير" بأنه يتم الآن إجراء الترتيبات اللازمة، لنقل المريضة إلى مستشفى عسير المركزي، أو مستشفى خميس مشيط العام، متى ما سمحت حالتها الصحية بذلك.