استهدف المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة كوباني (عين العرب) السورية تجمعات لعناصر تنظيم «داعش»، بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي دكوا مواقع استولى عليها التنظيم المتشدد بعد معارك دامية قبل عدة أيام في القسم الشرقي من المدينة فجر الثلاثاء، مشيرا إلى أن المقاتلين الأكراد استخدموا قذائف صاروخية في هجومهم. وجاء هجوم الأكراد الذين تسلموا أسلحة وعتادا ألقته طائرات أمريكية قرب كوباني الاثنين، بعدما شن التنظيم مساء الاثنين هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من مقاتليه تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين شمال المدينة. وتحدث بيان للمرصد صباح أمس الثلاثاء، عن دوي انفجار قوي يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة ملغومة للتنظيم في القسم الشرقي من كوباني المحاذية للحدود مع تركيا. اندلعت المعارك الشرسة في البلدة بعد يومين من الهدوء النسبي. ونشب قتال عنيف في أقصى شمال عين العرب عند حلول ليل الاثنين. وقال التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، إنه شن ست غارات جوية حول عين العرب الأحد والاثنين. وكانت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى قد أكدت حدوث ست غارات جوية حول كوباني، وست غارات أخرى في العراق قرب الفلوجة وبيجي، شاركت فيها طائرات فرنسية وبريطانية. وتأتي المعارك الجديدة في الوقت الذي قالت فيه تركيا إنها ستسمح للمقاتلين العراقيين الأكراد من البيشمركة بعبور حدودها إلى سوريا لمقاتلة تنظيم «داعش».