يتوجه عدد من أفراد أسرة القاضي، غدا، من المنطقة الشرقية إلى ولاية كاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ لاستلام جثة المبتعث السعودي عبدالله عبداللطيف القاضي (23 عاما) الذي عثرت شرطة لوس أنجلوس عليه مقتولا، البارحة الأولى، في حديقة تبعد نحو ساعتين ونصف الساعة من مقر سكنه، بعد أن اختفى عن الأنظار منذ 17 من سبتمبر الماضي. وأوضح ل«عكاظ» عصام القاضي (ابن عم القتيل) أن الأسرة تلقت نبأ الوفاة من السفارة السعودية في أمريكا، بعد أن أبلغتها الشرطة الأمريكية بالحصول على جثة الفقيد في حديقة، مبينا أن والد عبدالله وشقيقه محمد سيتوجهان غدا لأمريكا لمتابعة نقل الجثة للمملكة، متوقعا عودتهما لأرض الوطن بالجثمان الخميس المقبل، والصلاة عليه الجمعة، واستقبال المواسين في منزل عميد الأسرة في الأحساء. وذكر عصام القاضي أن الأسرة تلقت مواساة أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز، اللذين تابعا قضية عبدالله من بداية الاختفاء، كما أن السفارة السعودية أدت دورها في البحث والتوصل لأي معلومات عن الفقيد حتى العثور على جثته. يذكر أن عملية الاختفاء تمت أمام منزله، أما آخر اتصالاته فكانت مكالمة هاتفية أجراها مع أبناء عمته، إذ اتفق معهم أن يأتي لمقابلتهم في أحد مطاعم لوس أنجلوس حيث يقيمون ويدرسون هناك، وبعد أن تأخر عليهم نحو الساعتين عادوا للمنزل ولم يجدوه، وخلال هذا الوقت لم يتم الرد على هاتفه حتى الساعة 12 ليلا. يدرس الفقيد رحمه الله تعليمه الجامعي والتحضير لمرحلة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في جامعة نورث ريدج في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، وكانت آخر تغريدة نشرها «عبدالله» على حسابه الخاص في تويتر بتاريخ 15 سبتمبر تقول: «اللهم أسعدني أكثر مما تألمت، وأرحني أكثر مما تعبت، ولا تخيب آمالي، فأنت حسبي ونعم الوكيل». بدورها، قالت شرطة لوس أنجلوس، أمس، إنها لن تكشف عن المزيد من المعلومات في قضية مقتل المبتعث السعودي عبدالله عبداللطيف القاضي إلى أن يعقد مؤتمر صحفي يوم الاثنين المقبل؛ لأن التحقيق وصل إلى «منعطف خطير». وكانت الشرطة أعلنت، في بيان لها، أنها عثرت على جثة المبتعث «القاضي» في طريق بمدينة صحراوية جنوب ولاية كاليفورنيا على بعد 200 كيلومتر تقريبا باتجاه الجنوب الشرقي، مشيرة إلى أن القاضي شوهد للمرة الأخير في منزله بضاحية ريسيدا في المدينة يوم 17 سبتمبر. وشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) مع شرطة لوس أنجلوس في عمليات البحث خلال الفترة الماضية؛ لمعرفة ما حدث ل«القاضي». إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» أحمد القاضي (شقيق المبتعث) أنه يتابع مع القنصلية العامة للمملكة في لوس أنجلوس إجراءات نقل الجثمان، وتقديم الجناة الغادرين للعدالة. ورصدت «عكاظ» الحالة التي كتبها شقيقه عبر تطبيق «واتساب»، أمس، إذ ما زالت كما هي رغم تأكيد وفاة المبتعث، حيث تحمل دعاء نصه «يا رب ارجع لنا غائبنا سالما معافى وأقر أعيننا به بإذنك»، بينما الصورة الشخصية في التطبيق هي صورة الفقيد، تحت جملة «الرجاء الدعاء لأخي عبدالله.. مختفٍ في لوس أنجلوس، ومن لديه معلومات الاتصال على ...».