طول ما أنت غايب ما ليش حبايب في الدنيا ليه والفكر سارح.. والهجر جارح.. يا نور عنيه شوف دمعي جاري.. سهران في ناري.. ولا انت داري بالسهرانين قال: إن الأشواق تبكينا لهفا وتشوقا وانتظارا..... كما أن الأشواك.. تبكينا.. ألما وعذابا وحسرة ونواحا.. وفي كل حالة نبكي فيها نشعر أننا غرقى في مياه لانعرف لها عمقا ولا اتجاها ولا مسارا؟! وأطباء العاطفة قالوا: علمونا ونحن صغار ألا نبكي.. «فالدموع» للنساء فقط.. غلطة تربوية.. فلا عيب أن يبكي الرجال. ولذلك استطاعت المرأة أن تريح أعصابها أولا بأول. بينما يظل الرجل يكبت ويضغط ويتحكم في أعصابه حتى يتفجر الدم في رأسه وحتى تنسد شرايين قلبه..؟! وكان شعراء الجاهلية والرومانسية العربية.. أكثر الناس بكاء.. لذلك لم يعرف مجنون ليلى المرض إلا عندما امتنع عن الطعام. أما سنوات البكاء فقد كان في صحة وعافية. أما شعراء «الطربادور» في إسبانيا فلم يعرفوا البكاء.. يرون في ذلك عيبا وعارا على الرجل أن يتوجع وأن يقول آه.. وإنما يجب أن يعرف شيئا واحدا: أن يموت فداء للمحبوبة التي تركته تحت البلكونة يموت من البرد؟! أما قبائل «الأندمان» فالدموع ممنوعة عند الفرح أو عند الحزن والرجل الشجاع والمرأة الجريئة مثلها الأعلى: الصخور فالوجه يجب أن يكون جامدا جافا لايدل على شيء!؟ والطبيب النفسي: يطلب إلى المريض أن يبكي ويبكي.. ففي ذلك راحة له.. وسوف يكون بعد البكاء أحسن حالا.. لا تخجل جرب ذلك. قالوا: إذ القلب بكى.. فلن يكف عن الدموع! طبيب باطني: ت 6652216