أكد نائب رئيس شركة سابك للاتصالات والإعلام سمير بن على آل عبد ربه أن اسم (سابك) أصبح علامة تجارية عالمية لشركة لا تغيب عنها الشمس، بحكم انتشارها الجغرافي في 45 دولة حول العالم. وقال «إن شركة سابك لم تكتف بغزو الأسواق الأجنبية، بل تجاوزت هذه المرحلة إلى مرحلة أن تكون شريكا لأعمال الدول التي تعمل فيها، بتبني خيار الاستحواذ لشركات عالمية واقتناص فرص استثمارية خارجية، حتى نمت إيرادات مبيعاتها من 2 مليار ريال العام 1985م إلى 189 مليار ريال العام 2013م، وإجمالي أصولها بلغت 339.1 مليار ريال من رأس مال يقدر ب(5 مليارات ريال) عند تأسيسها العام 1976م». جاء ذلك تعقيبا على مقال عيسى الحليان(جاك ويلش .. وشركاؤنا في الخارج) بالعدد 4862، وتاريخ 15 ذي الحجة 1432ه، الموافق 9 أكتوبر 2014م. وأوضح عبد ربه أن سابك تمتلك حاليا أكثر من 80 موقعا تشغيليا حول العالم، كما تمتلك بعض المصانع بكل من هولندا وألمانيا وبريطانيا وغيرها؛ تعود إلى شركتيها (سابك أوروبا) و(سابك للبلاستيكيات المبتكرة)، اللتين تأسستا عقب الاستحواذ على كل من قطاع الصناعات البتروكيماوية بشركة (دي إس إم) الهولندية العام 2002م، وشركة (هنتسمان الأوروبية لصناعة الكيماويات الأساسية والبوليمرات) في بريطانيا العام 2006م، وقطاع الصناعات البلاستيكية في شركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية العام 2007م، وكذلك تأسيس شركة (ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات) في الصين مناصفة مع شركة (ساينوبيك) الصينية العام 2009م. وقال نائب رئيس سابك «إن جاك ويلش الذي تحدث عنه الكاتب باعتباره من أفضل قادة الأعمال في أمريكا، كان يدير شركة (جنرال إلكتريك)، التي استحوذت (سابك) على قطاع البلاستيك فيها على مستوى العالم». وأضاف نائب رئيس سابك للاتصالات والإعلام: إن خيار الاستحواذ يشكل ركيزة في نمو (سابك) الحالي والمستقبلي الذي يعتمد على التوسع في المنتجات المتخصصة، والتكامل بين استثماراتها المحلية والعالمية، ما يعزز من قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية، وتهيئة آفاق أرحب لنمو الصناعات السعودية التحويلية بوجه عام، كما لم يتوقف نمو (سابك) عند هذا الخيار الاستراتيجي، إنما يتكامل مع خيار استراتيجي آخر هو الابتكار، حيث تحولت (سابك) من شركة تصنع وتسوق المنتجات إلى شركة تبتكر وتسوق التقنيات، من خلال 19 مركز تقنيا حول العالم حقق 10 آلاف براءة اختراع حتى الآن، ما يجعلها تدخل في مفاصل كثير من اقتصاديات الدول، وتتبوأ مكانة مرموقة في أسواقها كواحدة من أقوى العلامات التجارية العالمية لكثير من المنتجات الرئيسة التي تتحكم في تفاصيل حياة سكان الأرض، ما جعلها ثاني أكبر شركة بتروكيماويات في العالم . وأشار إلى أن كل ذلك لم يتحقق لولا دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، والعمل المتقن وفق استراتيجية واضحة من قبل مجلس إدارة (سابك) وإدارتها التنفيذية العليا، حيث تتمتع بأداء مالي عالي المستوى بوتيرة نمو أسرع من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبعوائد لا تقل عن مراتب الخمس شركات الأوائل في صناعة البتروكيماويات، مؤكدا أن (سابك) تواصل أعمالها مستهدفة تحقيق رؤياها بأن تكون الشركة المفضلة للبتروكيماويات على مستوى العالم .