دفع المناخ المعتدل عددا من أهالي تبوك للخروج في رحلات برية إلى الرمال الواقعة بين مركز شرما ومدينة تبوك. وأوضح عبدالله العطوي أنه فضل وأفراد عائلته الخروج إلى البر في هذه الأجواء الجميلة للالتقاء بالأهل والأقارب، والاجتماع معهم في جو أسري تحت أشعة الشمس المعتدلة، والليل المستنير بضوء القمر الخافت، مشيرا إلى أنه رتب لهذه الرحلة منذ وقت مبكر، ونسق في ذلك مع أقاربه، فتم اختيار المكان الذي تنصب فيه الخيام في إحدى مساحات البر الشاسعة التي تزخر بها المنطقة، حيث الطبيعة المتنوعة من الرمال والجبال التي تعطي المكان رونقا من المتعة. وأفاد أن أهالي المنطقة يفضلون الخروج إلى البر عند الساعات الأولى من الصباح الباكر، مبينا أن هذا التوقيت متعارف عليه عند أكثر الأهالي، فيستمتع الجميع بالبر وأجوائه المناخية المعتدلة. أما عبدالعزيز الناصر، فبين أنه حرص على الخروج للبر في مثل هذه الأوقات للخروج عن روتين العمل والسكن في المدن، وقضاء إجازة عيد الأضحى مع أسرته بصحبة الأقارب حيث المرح والمتعة والألفة في البر. ورأى نايف العنزي أن البر من الأماكن المفضلة لدى الكثير من الأسر السعودية، ومحل جذب سياحي لأبناء المنطقة على مدار العام، خاصة لدى الشباب الذين يحبون ممارسة رياضة التزلج على رمال الصحراء، والطبخ على أخشاب السمر والغضا. وأكد محمد المطرفي المخيم مع زملائه في البر، أن الرحلات البرية تمنح الإنسان مساحة كبيرة للاستجمام والتنفس براحة بعيدا عن أجواء المدن التي تعج بالحركة والأصوات والأضواء، كما أنها تعيد الذاكرة إلى أسلوب الحياة الذي عاشه الآباء والأجداد. وأشار سعد العمري إلى أن الرحلات البرية فرصة سانحة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، مفيدا أن الابتعاد عن أجواء المدينة من وقت لآخر أمر مطلوب، خاصة لدى الأطفال الذين عزلتهم تقنيات الألعاب الإلكترونية عن الاجتماع الأسري. ويوافقه الرأي شقيقه عبدالله العمري بقوله «إن البر مكان رائع لقضاء الوقت مع العائلة، خاصة في هذا الوقت من كل عام، كونه موسما سنويا للتخييم لدى أبناء المنطقة، ليعيشوا أجواء السكن في الخيام والطهي في الهواء الطلق، محاطين بالكثبان الرملية والأودية ومنظر الجبال». وأضاف العمري: من منطلق شغفي ببيئتي المحلية وطبيعة المنطقة وتضاريسها الخلابة، أتوجه مع أسرتي بشكل دائم إلى التخييم في البر، ولاسيما في مثل هذه الأوقات لنقضي معا أياما ممتعة ملؤها الهدوء والمتعة والحميمية، حيث يتشوق الأطفال للركض واللعب بحرية، وتستمتع النساء في السير على رمال الصحراء والاستئناس بأجواء ليلها الساكن.