أسهم المناخ المعتدل الذي تشهده معظم مناطق المملكة المتزامن مع إجازة عيد الأضحى المبارك، في زيادة خروج الأسر السعودية إلى "البر" وإقامة مخيماتهم على رمال الصحراء الناعمة، أو في جبالها ووديانها، ليستمتعوا بقضاء أوقات مفعمة بالراحة والهدوء بعيداً عن ضوضاء المدن وصخبها. والتقت وكالة الأنباء السعودية بعدد من هواة الرحلات البرية في منطقة تبوك، الذين بحثوا مع أسرهم عن الاسترخاء والهدوء في فضاء البر الشاسع ما بين مركز شرما ومدينة تبوك، وهضبة حسمى التي تبعد عن تبوك نحو 80 كيلومترًا باتجاه "محافظة حقل" وتتميز برمالها الطبقية القديمة. عن ذلك، تحدث عبدالله العطوي أحد هواة البر في تبوك، موضحًا أنه فضّل وأفراد عائلته الخروج إلى البر في هذه الأجواء الجميلة التي وافقت إجازة أيام عيد الأضحى المبارك للإلتقاء بالأهل والأقارب, والاجتماع معهم في جو أسري حميم تحت أشعة الشمس المعتدلة، والليل المستنير بضوء القمر الخافت. وأشار العطوي إلى أنه رتب للذهاب في رحلة البر منذ وقت مبكر، ونسّق في ذلك مع أقاربه، فتم اختيار المكان الذي تنصب فيه الخيام في إحدى مساحات البر الشاسعة التي تزخر بها منطقة تبوك، حيث الطبيعة المتنوعة من الرمال والجبال التي تعطي المكان رونقا من المتعة. وأفاد أن أهالي منطقة تبوك يفضلون الخروج إلى البر عند الساعات الأولى من صباح ثاني أيام عيد الأضحى, بعد أن يتم الجميع أضحيتهم، مبينا أن هذا التوقيت متعارف عليه عند أكثر الأهالي, فيستمتع الجميع بالبر وأجواءه المناخية المعتدلة. أما عبد العزيز الناصر، الذي يقضي وقته في البر مع أسرته، فبين أنه حرص على الخروج للبر في مثل هذه الأوقات للخروج عن روتين العمل والسكن في المدن، وقضاء إجازة عيد الأضحى مع أسرته بصحبة الأقارب حيث المرح والمتعة والألفة في البر، بينما رأى نايف العنزي أن البر من الأماكن المفضلة لدى الكثير من الأسر السعودية، ومحل جذب سياحي لأبناء المنطقة على مدار العام, خاصة لدى الشباب الذين يحبون ممارسة رياضة التزلج على رمال الصحراء، والطبخ على أخشاب السمر والغضا.وفقا لتقرير من اعداد وتصوير الزميل (محمدآل فيه) من وكالة الأنباء السعودية. وأكد محمد المطرفي المخيم مع زملائه في البر، أن الرحلات البرية تمنح الإنسان مساحة كبيرة للاستجمام والتنفس براحة بعيدًا عن أجواء المدن التي تعج بالحركة والأصوات والأضواء، كما أنها تعيد الذاكرة إلى أسلوب الحياة الذي عاشه الآباء والأجداد. وأشار سعد العُمري بدوره إلى أن الرحلات البرية فرصة سانحة لاستعادة المشاعر العائلية وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، مفيدًا أن الابتعاد عن أجواء المدينة من وقت لآخر أمر مطلوب، خاصة لدى الأطفال الذين عزلتهم تقنيات الألعاب الإلكترونية عن الاجتماع الأسري. ويوافقه الرأي شقيقه عبدالله العُمري بقوله : إن البر مكاناً رائعاً لقضاء الوقت مع العائلة، خاصة في هذا الوقت من كل عام، كونه موسماً سنوياً للتخييم لدى أبناء المنطقة، ليعيشوا أجواء السكن في الخيام والطهي في الهواء الطلق، محاطين بالكثبان الرملية والأودية ومنظر الجبال. وأضاف العُمري: من منطلق شغفي ببيئتي المحلية وطبيعة المنطقة وتضاريسها الخلابة، أتوجه مع أسرتي بشكل دائم إلى التخييم في البر، ولا سيما في مثل هذه الأوقات لنقضي معا أياماً ممتعة ملؤها الهدوء والمتعة والحميمية، حيث يتشوق الأطفال للركض واللعب بحرية، وتستمتع النساء في السير على رمال الصحراء, والاستئناس بأجواء ليلها الساكن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اعتدال الجو يدفع بأهالي تبوك ل«التخييم» في «البر»