غادرت مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أمس الأول أكثر من 55 رحلة داخلية ودولية على متنها قرابة ال 15 ألف حاج. وأوضح مدير عام المطار عبدالحميد بن حماد أبا العري، أن مرحلة مغادرة الحجاج بدأت صباح أمس الأول، عائدين إلى بلدانهم بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك فريضة الحج لهذا العام . وانطلقت أولى الرحلات المغادرة عند الساعة الثامنة صباحا لحملات حجاج الداخل وبعض الرحلات المتجهة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وبدأت عصر أمس خطة التفويج للرحلات الدولية المجدولة لبقية شركات الطيران في اتجاه مختلف دول العالم، ومن المقرر أن تكون كثافة الرحلات خلال الأسبوعين المقبلين عالية تصل إلى 200 رحلة دولية مغادرة من مجمع صالات الحج في المطار تنقل يوميا ما يتراوح بين 45ألفا و50 ألف حاج يوميا. ووفقا للخطة الموضوعة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني لنقل الحجاج لهذا العام، فإن عدد الحجاج المتوقع مغادرتهم من المطار خلال مرحلة المغادرة يقدر بمليون و25 ألف حاج ستتم مغادرتهم على ما يزيد من أربعة آلاف رحلة دولية مجدولة. إلى ذلك تم اكتمال كافة الاستعدادات والخدمات اللازمة من القوى العاملة والأجهزة والمرافق في المطار لتسهيل مغادرة الحجاج إلى بلدانهم. «عكاظ» رصدت مشاعر الحجاج لدى مغادرتهم المطار أمس، وعبروا عن سعادتهم بأداء مناسك الحج، يقول عثمان خورشيد حاج باكستاني « مشاعري لا توصف بعد أداء فريضة الحج والتي كانت بمثابة حلما تحقق بفضل الله ثم بالخدمات المتكاملة في هذه البلاد، ولا تزال المشاهد الجميلة عالقة في ذاكرتي وأنا أودع تلك البقاع الطاهرة»، مضيفا كانت فريضة الحج ميسرة جدا هذا العام، ولم نواجه أية صعوبات. من جهته يقول شبير حسين من ذات الجنسية « تأثرنا كثيرا ونحن نودع مكة، ونغادر هذه البقاع الطاهرة فرحا وسعادة بأداء الركن الخامس من الإسلام، وقد التقطنا الكثير من الصور التذكارية لندون بها تلك اللحظات الجميلة التي لا يمكن أن ننساها». أما الحاج السوداني سعد عبدالله فقد عبر عن سعادته بأداء المناسك وسط منظومة خدمات متكاملة، وقال « نشكر المملكة قيادة وشعبا على كرم الضيافة الذي وجدناه، وعلى ما وفرته من تسهيلات مكنتنا من أداء الفريضة بكل سهولة ويسر، خصوصا أن الخدمات كانت جيدة للغاية والتنظيم أكثر من رائع». ويضيف الحاج عبدالمنعم مصطفى : لحظات الوداع صعبة ومؤثرة ولا أستطيع أن أصف مشاعر السعادة التي تمتلكني بعدما تمكنت بفضل الله من أداء هذه الشعيرة العظيمة، كما أنني لا أستطيع أن أصف مشاعر الحزن الذي ينتابني وأنا أغادر هذه البلاد المباركة التي لي بها الكثير من المواقف والذكريات الجميلة . وضاعف الموظفون في الصالة الشمالية ومبنى الحجاج جهودهم في استقبال ضيوف الرحمن المغادرين وإنهاء إجراءات سفرهم سريعا حسب المواعيد المحددة للرحلات، ورصدت عدسة «عكاظ» انسيابية حركة الحجاج المغادرين في صالة المطار، بتعاون الموظفين المخصصين لخدمة ضيوف الرحمن. وكشفت مصادر مطلعة في هيئة الطيران المدني، أن حركة تفويج الحجيج تسير وفق الخطة الموضوعة، حيث يتم تفويجهم بالتنسيق مع جميع الشركات الخاصة بالحملات وشركات الطيران، بحيث لا يتم دخول المغادرين للصالات إلا قبل موعد مغادرتهم بساعات قليلة، وذلك لتجنب الزحام والتكدس الذي قد يسبب إزعاجا للمغادرين، مع منع الافتراش والنوم في الصالات. وأضافت إن الهيئة وإدارة المطار وجميع شركات الطيران والشركات العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أعدت خطة مسبقة لاستقبال الحجيج ومغادرتهم، وقد حققت نجاحا ملموسا وواضحا، لافتة إلى أن ما تحقق من نجاح لخطة استقبال الحجاج سيكون دافعا لتحقيق المزيد من النجاح خلال مرحلة المغادرة. وأوضحت أن العمل يجري حاليا على قدم وساق في المطار لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة. وتابعت: هناك تنسيق مع مبنى الحجاج، حيث بدأت رحلات الحجيج بالمغادرة من الصالة الشمالية ومبنى الحجاج منذ صباح أمس، وكانت أولى الرحلات المغادرة في الساعة العاشرة ونصف والمتجهة إلى دولة خليجية وتوالت رحلات أخرى للحجيج في ساعات متقاربة.