وصلت إلى المدينةالمنورة أمس الدفعة الأولى من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تضم 500 حاج فلسطيني من قطاع غزة بعد أن أدوا مناسك حجهم بيسر وطمأنينة، فيما يصل اليوم الخميس 300 حاج من أفريقيا، و500 حاج فلسطيني من قطاع الضفة. كان في استقبال الضيوف لدى وصولهم عدد من رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في برنامج الاستضافة، وقدم ممثل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالمجيد العمري والفريق المكلف للحجاج تمرات العجوة و«طاسة» ماء زمزم بنكهة الورد الذي تشتهر به المدينةالمنورة. وأوضح عبدالعزيز الصالح رئيس لجنة حجاج فلسطين أن ضيوف الملك أدوا طواف الوداع بيسر وسهولة، ومن ثم تم تفويجهم إلى المدينةالمنورة عبر الحافلات المخصصة لهم وشارك مرور المدينة في تسهيل وصولهم إلى مقر إقامتهم، لينعموا بمجاورة الرسول صلى الله عليه وسلم وزيارة بعض المساجد والمواقع التاريخية وفق البرنامج المعد لهم. «عكاظ» التقت بضيوف خادم الحرمين الشريفين صباح أمس في مقر إقامتهم بأحد الفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف، ورصدت حالات إنسانية تدمع العين وتفرح القلب في وقت واحد، خاصة أن معظم هولاء الضيوف من كبار السن الذين يحجون لأول مرة، وقد عبر الجميع عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الذي كان وراء تحقيق أمنية العمر بالنسبة لهم بالمجيء إلى هذه الديار الطاهرة، داعين له يحفظه الله بدوام الصحة والعافية. بداية قال شفيق عبدالفتاح أبوالجداين: كنت أحلم بأداء الفريضة منذ سنوات طويلة، وها هو حلمي يتحقق على يدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره. وأضاف بعيون دامعة: عندما رأيت الكعبة الشريفه علمت أن حلمي أصبح حقيقة، ودعوت الله في المشاعر المقدسة أن يبقي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويحفظه ذخرا للإسلام والمسلمين وسندا لشعوب أمته العربية والإسلامية، وبصفة خاصة الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن ينسى أياديه البيضاء ووقفاته الشجاعة معه في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي. بدوره قال محمد خويشق: من الله علينا وتحققت أمنيتنا أنا وزوجتي على يد خادم الحرمين الشريفين الله يحفظه، بأداء الفريضة لأول مرة، وحقيقة هذه مكرمة غير مستغربه على خادم الحرمين الشريفين الذي إمتدت أياديه البيضاء إلى كافة بلاد العرب والمسلمين، بل والعالم أجمع، وقد لمسنا كل تقدير واحترام ووجدنا كل العناية والاهتمام، وهذا هو ديدن أهل الكرم والنخوة والمروءة. أما نايفة محمد حمدان (55 عاما) ومنى إبراهيم مصبح (60 عاما) وكلاهما أم لشهيدين فتقولان: الحمدلله الذي مكننا من أداء الفريضة على يد خادم الحرمين الشريفين وقد سعدنا بهذه المكرمة التي هي امتداد لما تعودناه من المملكة حكومة وقيادة وشعبا، فهم أهل خير وكرم. وذات المشاعر رددها عمران مصطفى (70 عاما) ومحمد مقبل (75 عاما) حيث قالا: هذه أول حجة لنا، وكانت أمنية طالما انتظرناها، وبحمد الله تحقت عبر مكرمة خادم الحرمين الشريفين، ولا نقول له سوى «جزاك الله خيرا ومتعك بالصحة والعافية وحفظ المملكة وشعبها من كل شر». إلى ذلك، أوضح عبدالله الغفيلي متعهد الحملة، أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين أعد لهم برنامج زيارة متكامل طيلة تواجدهم في المدينةالمنورة يتضمن زيارة الأماكن التاريخية والمساجد والمعالم المشهورة (قباء والقبلتين والسبع المساجد وسيد الشهداء) بالإضافة إلى الصلاة في المسجد النبوي كما سيتم تنظيم زيارة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.