وافقت وزارة المالية على تشكيل لجان لحصر وتثمين وتدقيق صكوك توسعة المسجد النبوي الشريف، تضم في عضويتها مندوبين من الامارة، الامانة وهيئة تطوير المدينةالمنورة. وأوضح مصدر ل «عكاظ» أن هذه اللجان ستبدأ خلال الأيام المقبلة في أعمال التثمين والحصر والتدقيق في الصكوك، وذلك تحت إشراف وزارة المالية. إلى ذلك يواصل أكثر من 6000 عامل ومهندس من خلال الشركات المنفذة للتوسعة، أعمال الازالة في الناحية الشرقية من المسجد النبوي والتي وصلت نسبة الازالة فيها 90 %، حيث تمت إزالة ما يربو على 100 عقار من أبرزها سوق الانصار الشهير، مباني الاوقاف، مستشفى النساء والاطفال القديم وعدد من الفنادق الكبرى. كما بدأت أعمال الازالة في جزء من الناحية الشمالية، بينما يتم البدء في المنطقة الغربية عقب موسم الحج مباشرة، حسبما أوضحه الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المدينةالمنورة ورئيس هيئة التطوير، قد وجه أثناء ترؤسه اجتماعا لمجلس إدارة الهيئة بتسخير كافة إمكاناتها لتسهيل أعمال التوسعة. ومن جانب وجه وزير العدل الدكتور محمد العيسى في وقت سابق، محكمة المدينةالمنورة العامة وكتابة العدل الأولى، بإيقاف البيوع ودمج العقارات وتقسيمها في المناطق الواقعة داخل نطاق توسعة المسجد النبوي حتى الطريق الدائري الأوسط، تحقيقا للعدالة ودرءا للغبن في البيوع، مشيرا في خطاب للجهتين إلى تزويدهما بمخطط نطاق المشروع بعد تسلمه من وزارة المالية. وأرفق الوزير مع خطابه صورة من الأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على مشروع التوسعة الكبرى واعتماد المجسم والمخططات النهائية، والإذن بالبدء الفوري في التنفيذ. وأوضح مدير العلاقات العامة في وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالواحد الحطاب، أن أعمال التوسعة تسير على قدم وساق هذه الايام في المنطقة الشرقية، مشيرا الى أنها لم ولن تؤثر على الصلاة والزيارة للمسجد النبوي الشريف رغم أنه يشهد هذه الايام توافد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن من كافة أنحاء العالم. من جهته أشار مدير فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد البيجاوي إلى وصول ما يربو على 690 الف حاج الى المدينةالمنورة منذ بدء استقبال ضيوف الرحمن منتصف شهر ذي القعدة، مضيفا أن المباني التي تم تحديدها لصالح أعمال التوسعة تم اخلاؤها مسبقا ولم تكن ضمن خطة تسكين الحجاج هذا العام، وبالتالي لم تؤثر على الطاقة الاستيعابية. ولفت إلى وجود نحو 340 الف سرير في 1000 مبنى للحجاج استوعبت الضيوف القادمين بكل انسيابية وفق خطة معدة مسبقا بمتابعة ودعم سمو امير منطقة المدينةالمنورة الامير فيصل بن سلمان. يذكر أن المخططات النهائية للتوسعة سوف تشمل الجهات الغربية والشرقية والشمالية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، والتي ستستوعب 1.6 ملايين مصل.