فيما شنت طائرات التحالف غارات جوية فجر أمس على مواقع لتنظيم داعش، موقعة عشرات القتلى من المتطرفين، استمرت المواجهات في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا بين مقاتلي التنظيم ووحدات الحماية التركية التي تتهيأ لحرب شوارع واسعة مع مقاتلي التنظيم في حالة سقوط المدينة المحاصرة. ولقي ما لا يقل عن 35 من متشددي تنظيم الدولة "داعش" مصرعهم في غارات شنتها غارات التحالف الدولي أمس في محيط مدينة عين العرب التي يحاصرها مقاتلو التنظيم، إضافة إلى غارات مماثلة على مواقع في محافظة الحسكة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات التحالف الحربية نفذت فجر أمس غارات على ريف عين العرب استهدفت بشكل أساسي آليات للتنظيم المتشدد على التخوم الشرقية والجنوبية الشرقية لعين العرب في قرى مزرعة داود ومقتلة القديمة ودهاب وقره حلنج"، مشيراً إلى أن الغارات دمرت عدداً من آليات التنظيم. وكان "داعش" قد استهدف المدينة الاستراتيجية المتاخمة للحدود التركية بثمانين قذيفة على الأقل أول من أمس في محاولته اقتحامها. وفي محافظة الحسكة، نفذ التحالف فجر أمس أيضا غارات أخرى على مواقع للمتشددين، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات في منطقة حقول الجبسة والوحدة الداعمة ومساكن الشباب ومشفى الشدادي وعدة مصاف بدائية لتكرير النفط". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية "قتل 30 عنصراً من الدولة الإسلامية في منطقة الشدادي ومحيطها في محافظة الحسكة في الغارات التي استهدفت مواقع ومقار للتنظيم، في حين قتل 5 آخرون في الغارات التي استهدفت محيط مدينة عين العرب. إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات صباح أمس على أطراف مدينة عين العرب في حلب بين تنظيم الدولة "داعش" والفصائل الكردية، حيث شدد التنظيم قصفه وحصاره للمدينة، بينما تعهد الأكراد بالمقاومة لمنع سقوطها. وأفاد المرصد السوري بأن اشتباكات وقعت فجر أمس في الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة، في حين شهدت الجبهة الجنوبية الشرقية هدوءاً نسبياً، مشيراً إلى أن التنظيم كان قد كثف أول من أمس قصفه على مواقع "وحدات حماية الشعب" والفصائل الكردية الأخرى المدافعة عن المدينة. وقالت مصادر صحفية إن اشتباكات عنيفة جرت في محيط المدينة بين الطرفين في محاولة من تنظيم الدولة لاقتحام المدينة، إلا أن الضربات الجوية التي شنتها طائرات التحالف الدولي على الجبهة الشرقية للمدينة في قرية "حلنج" و"مزرداودا" أعاقت محاولات التنظيم. وفي مواجهة هجوم تنظيم الدولة، دعت وحدات حماية الشعب الكردية أمس في بيان الشبان الأكراد إلى التطوع للدفاع عن المدينة. وتوعدت بمقاومة "لا تنتهي أبداً" ضد المتشددين، مضيفة أن "كل شارع وكل منزل سيكون مقبرة لهم". وأكد قائد القوات الكردية بعين العرب عصمت الشيخ أمس أن المسافة التي تفصل مقاتليه عن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتت أقل من كيلومتر واحد. وأضاف "نحن في منطقة صغيرة محاصرة، ولم تصلنا أي تعزيزات والحدود مغلقة". في غضون ذلك، أقدم تنظيم داعش فجر أمس على إعدام الرهينة البريطاني ألن هيننج، وأظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع على صلة بالمتطرفين مشهد إعدام هيننج. وقال رئيس وزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قتل الرهينة "يبين مدى وحشية مقاتلي "داعش". وأضاف "يظهر القتل الوحشي لألن هيننج على يد المتشددين إلى أي مدى يتسم هؤلاء الإرهابيون بالوحشية والقبح. فهو ذهب إلى سورية للمساعدة في توصيل مساعدات إلى أناس من كل المذاهب في وقت الحاجة. وسنفعل كل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة".