تشهد المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي دربي مرتقبتين تجمع الأولى بين غريمي شمال لندن التقليديين أرسنال وتوتنهام، والثانية بين قطبي ميرسيسايد، ليفربول وايفرتون. وتكتسي المباراتان أهمية بالغة للفرق الأربعة التي تريد من خلالهما إطلاق موسمها المتعثر بعض الشيء. وكان ليفربول خسر اللقب المحلي في الأمتار الأخيرة الموسم الماضي لمصلحة مانشستر سيتي، لكنه حقق انطلاقة سيئة شهدت خسارته في ثلاث مباريات من أصل خمس ولم يقدم العروض الهجومية التي كانت العنوان الأبرز للفريق الأحمر الموسم الماضي. كما عانى ليفربول الأمرين لتخطي عقبة ميدلزبره من الدرجة الأولى بركلات الترجيح في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بنتيجة مثيرة 14-13. وكان ليفربول تخلى عن مهاجمه الأورغوياني لويس سواريز هداف الدوري الموسم الماضي لمصلحة برشلونة خلال الصيف وتعاقد مع حوالي ثمانية لاعبين جدد لكن رودجرز لم يجد التوليفة المناسبة حتى الآن بين مختلف هؤلاء، ولم تساعده إصابة المهاجم الآخر دانيال ستاريدج الذي يملك فرصة اللعب ضد ايفرتون. أما الطرف الأزرق في مدينة ليفربول، فهو الآخر يعاني في مطلع الموسم الحالي خلافا للماضي فقد سقط ايفرتون على ملعبه أمام كريستال بالاس المتواضع 2-3 في آخر مباراة له في الدوري، قبل أن يخرج من كأس الرابطة بخسارة قاسية أمام سوانسي سيتي صفر- 3. وعلى ملعب الإمارات في لندن، يأمل أرسنال في تعويض خيبة الخروج من مسابقة الرابطة ذلك على حساب جاره توتنهام. ومني المدفعجية بالهزيمة على ملعبه ضد ساوثمبتون 1-2 في كأس الرابطة الأربعاء الماضي. في المقابل، لم يفز توتنهام في مبارياته الثلاث الأخيرة، لكن مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بدا واثقا من قدرة فريقه على الحلول في مرتبة أفضل من أرسنال للمرة الأولى منذ 19 سنة في نهاية الموسم الحالي. ويخوض تشلسي مباراة سهلة نسبيا ضد أستون فيلا على ملعب ستامفورد بريدج في مباراة سيستعين فيها المدرب جوزيه مورينيو بتشكيلته الأساسية التي لم تخض مباراة كأس الرابطة ضد شيفيلد يونايتد قبل ثلاثة أيام. وأراح مورينيو لاعبين عدة على رأسهم الحارس الأساسي تيبو كورتوا وهداف الفريق دييغو كوستا وقائد الفريق جون تيري وصانع الألعاب سيسك فابريغاس. والأمر ينطبق على مانشستر سيتي الذي يستقبل هال سيتي ويدخل المباراة منتشيا بفوزه الكاسح على شيفيلد ونزداي بسباعية نظيفة. أما مانشستر يونايتد الجريح، فيحتاج إلى فوز صريح على وست هام على ملعب اولدترافورد لوقف الانتقادات العنيفة التي يتعرض لها مدربه الجديد الهولندي لويس فان غال. وإذا كان الشق الهجومي المؤلف من الرباعي المثير واين روني وراداميل فالكاو وروبين فان بيرسي وانخل دي ماريا يقوم بواجبه على أكمل وجه، فإن المشكلة تكمن في خط الدفاع الذي تلقت شباكه 12 هدفا في ست مباريات بينها خمسة أهداف في آخر مباراة له ضد ليستر سيتي بعد أن تقدجم عليه 2 -صفر و3-1. وفي المباريات الأخرى، يلتقي كريستال بالاس مع ليستر سيتي، وساوثمبتون مع كوينز بارك رينجرز، وسندرلاند مع سوانسي سيتي، ووست بروميتش البيون مع بيرنلي، وستوك سيتي - نيوكاسل يونايتد.