يؤدي أكثر من نصف مليون مصل صلاة الجمعة الأخيرة اليوم في المسجد النبوي الشريف قبل مغادرتهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وسط استنفار كافة القطاعات المعنية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة. وقد كثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في إطار خطتها لموسم الحج خدماتها مع تزايد توافد الزوار ويتولى تنفيذها 5 آلاف كادر من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن الخطة تأتي في ضوء توجيهات القيادة بتقديم أكمل الرعاية وأفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام زوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ليؤدوا عباداتهم في راحة واطمئنان، مبينا أنه تم زيادة الطاقة التشغيلية والخدمية في موسم الحج بما يتناسب مع عدد الزوار والمصلين، وزيادة الآليات والتجهيزات، وتعيين عدد كاف من المراقبين والمراقبات لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وتنظيم حركة الدخول والخروج للمسجد وساحاته والإشراف على نظافته ومرافقه وحراسة أبوابه وأعمال التشغيل والصيانة. من جانبها حرصت أمانة المدينةالمنورة على تكثيف أعمال النظافة خاصة بالمنطقة المركزية ونقل النفايات أولا بأول وكذلك تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية بها والتأكد من صلاحية المواد المعروضة. وفي سياق آخر واصلت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة تنفيذ خطتها التشغيلية التي أطلقتها مؤخرا، بهدف تقديم خدماتها العلاجية والطبية لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي في موسم حج هذا العام، وحددت المديرية 7 مستشفيات بسعة 1000 سرير، منها 135 سريرا للعناية المركزة، تم تجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية لخدمة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم و20 مركزا صحيا مستداما وموسميا حول المسجد النبوي ومناطق سكن الحجاج. وتتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي الشريف ومراقبة الحالة الأمنية من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة ومن خلال عديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم. وضاعفت إدارة مرور المدينةالمنورة طاقاتها البشرية والآلية من خلال تنفيذ خطتها الموسمية لحج هذا العام بالحضور الدائم في مناطق الحجاج خاصة المنطقة المركزية لتنظيم حركة السير بها مع تنظيم للحافلات لتنزيل الحجاج من وإلى المسجد النبوي. وواكب ذلك انتشار فرق من الدفاع المدني وأخرى من الهلال الأحمر بالمنطقة المركزية لراحة وخدمة الحجاج حيث وضعت خطة عمل خاصة لكثافة الحجاج لأداء صلاة الجمعة، تم فيها استشعار كافة الأخطار المحتمل حدوثها كحالات الحريق والإنقاذ إضافة إلى أي حالات أخرى تستلزم تنفيذ إجراءات وتدابير خاصة والتدخل السريع. ومن جانبه يشرف فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تنفيذ خططه الموسمية لأعمال الصيانة والنظافة لمساجد قباء والميقات والقبلتين والخندق والشهداء والإجابة والغمامة والمساجد التي تقع في نطاق سكن الحجاج والزوار والواقعة على الطرق الرئيسة بالمنطقة، والعمل على إكمال متطلبات المساجد وتوفير المصاحف والفرش وأجهزة الصوت وأجهزة التكييف والإضاءة والمياه. وتشمل الخطة أيضا تكليف بعض موظفي إدارات الأوقاف بالمحافظات التابعة للفرع التي يمر بها الحجاج والزوار في طريقهم إلى المدينةالمنورة لتفقد المساجد الموجودة على هذه الطرق واستكمال النواقص بها وصيانتها ونظافتها، حيث تعمل هذه اللجان على مدار ال 24 ساعة من خلال تعيين 102 مراقب ومراقبة للعمل الموسمي المؤقت للعمل في الفترة الصباحية طيلة مدة الخطة، بينما يعمل موظفو الفرع الرسميون في الفترة المسائية، إلى جانب تكليف عدد من الدعاة من مركز الدعوة والإرشاد بالمدينةالمنورة بالمشاركة في خطة التوعية الإسلامية للحج والعمرة والزيارة بالمدينةالمنورة خلال موسم الحج. وينفذ فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة خطته التشغيلية بتقديم الخدمات التوجيهية الإرشادية والتعريفية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتعريف بالأماكن التي يقصدونها وآداب الزيارة الشرعية.