قال الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي: في هذا اليوم المجيد نرفع أكف الضراعة والامتنان إلى الله -سبحانه وتعالى- أن قيض لهذه البلاد من يبني لها دورها الحضاري، لتتلمس خطاها نحو التنمية والتطور، ليعلو البناء ويسمو يوما بعد يوم منذ عهد الملك المؤسس، مرورا بعهود أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله ووصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي اتسم بتسارع خطى التنمية، واتساعها لتشمل كل مناطق المملكة، التي تعيش العصر وتتفاعل معه أخذا وعطاء في إطار من قيم الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين، بروحه الإنسانية العالية التي تسع كل البشر بلا أدنى تمييز. ومضى سموه يقول «وإننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني، فإننا نستحضر القيم التي تأسست عليها بلادنا ونهضت بها، لتكون دولة لها ثقلها الإقليمي والدولي، ومن أهمها البعد الإنساني الذي تتسم به سياستها داخليا وخارجيا، واهتمامها بأن تكون سببا في إسعاد الإنسان أينما كان، وتخفيف معاناته من دون النظر إلى عرق أو جنس أو دين». وأفاد بأن المملكة تعد الأولى على مستوى العالم من ناحية نسبة ما تقدمه من مساعدات خارجية إلى إجمالي الناتج الوطني بما يساوي 4%، من هذا الناتج حيث استفاد من هذه المساعدات الإغاثية والإنسانية أكثر من 80 دولة في العالم.