أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح التويجري ان المساعدات الإغاثية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - اتسمت بشموليتها وواقعيتها لمختلف متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة حتى يتمكن أبناء الشعوب المتضررة من تجاوز محنتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم. وقال ان الملك فهد - رحمه الله - أمر الجمعية في العديد من المناسبات بتقديم المساعدات الحكومية والعينية ودعم الجمعية بتبرعات سخية منه شخصياً موضحاً ان حكومة المملكة تنطلق في تقديمها للمساعدات الإنسانية من مجموعة من الثوابت الراسخة في مقدمتها القيم والتعاليم الإسلامية، ولهذا فإن المساعدات الإغاثية السعودية لا تفرق بين لون وجنس أو عرق أو مذهب ولا تسعى وراء هدف دنيوي أو مكسب سياسي، وإنما تقوم بذلك ابتغاء لمرضاة الله. وذكر الدكتور التويجري ان المملكة تعتبر من أكبر الدول التي تقدم مساعدات إغاثة وتشغل بذلك مكانة متقدمة بين دول العالم في هذا المجال، وتقديراً لهذا الدور الإنساني، منحت العديد من الجوائز الدولية للمساعدات الإنسانية. وأوضح ان المملكة في عهد المغفور لله بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز احتلت مراكز متقدمة في العالم من حيث إجمالي المساعدات الإنسانية والتنموية، كما أنها تعتبر الدولة الأولى في العالم من حيث نسبة ما تقدمه من مساعدات دولية إلى إجمالي الناتج القومي. وأضاف ان مساعدات الملكة وصلت إلى أكثر من 72 دولة، مؤكداً ان الجمعية كان لها شرف تكليف الحكومة بأمر من ملك فهد رحمه الله بالعمل الميداني الإغاثي في عدة دول منها (السودان وأفغانستان والصومال والبوسنة والهرسك وكوسوفا والعديد من الدول الأفريقية). وشدد التويجري على ان استراتيجية العمل الإغاثي السعودي تركزت في ان تكون المساعدات الإغاثية السعودية متكاملة وشاملة لكل مجالات الغوث والعون الإنساني، حيث تضمنت برنامج الرعاية الصحية، برنامج المساعدات الغذائية والإغاثية، البرامج التعليمية، برامج الرعاية الاجتماعية وإعادة التأهيل، برنامج حفر الآبار وتقديم المتطلبات الزراعية. وأشار إلى ان هدف العمل الإغاثي السعودي يتمثل في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية الضرورية للمتضررين والعمل إلى إعادة توطينهم واستقرارهم في مناطقهم الأصلية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.