أوضح الباحث الفلكي بقسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز ملهم محمد هندي أن الاعتدال الخريفي يبدأ غدا معلنا نهاية الصيف فلكيا ودخول الخريف، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك، إلا أن موعد الاعتدال الخريفي هو موعد عام لنصف الكرة الشمالي بنهاية الصيف. وأشار هندي إلى أن هذا التغير في فصول السنة مبني على ميلان محور الأرض على المدار بمقدار 23.5 درجة ودوران الأرض حول الشمس، فهما معا يعملان على تغير زاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض، ما يسبب اختلاف الفصول الأربعة، ويكون في الاعتدال الخريفي تساوي الليل والنهار بشكل عام على الكرة الأرضية كلها، ونهاية 6 أشهر نهارية على القطب الشمالي، ونهاية ليل القطب الجنوبي الذي استمر أيضا 6 أشهر، مبينا أن فصل الخريف يتميز بالجمع بين فصلي الصيف والشتاء وفيه تتلطف درجات الحرارة تدريجيا حتى نهاية الخريف. ولفت إلى أنه يمكن ملاحظة شروق الشمس يوم الاعتدال من نقطة الشرق الجغرافي تماما وتغرب في نقطة الغرب تماما، حيث تكون الشمس متعامدة على خط الاستواء الأرضي، وأي شخص يقطن على خط الاستواء سيشاهد الشمس متعامدة عليه تماما لحظة أذان الظهر حسب مدينته. ونوه إلى أنه من خصائص هذا اليوم أيضا تزامن الصلوات الخمس مع المدن التي تقع على خط طول واحد، فمثلا نجد أنه سيصدح الأذان في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة تقريبا في نفس التوقيت، وكذلك بغداد وصنعاء، وبالمثل أي مدينتين لهما نفس خط الطول، وهذا لا يتحقق إلا في الاعتدالين فقط.