أكد محامي المعتقلين السعوديين بالعراق حامد أحمد ل(عكاظ) أن آخر زيارة للمعتقل السعودي المتوفى بالسجون العراقية ناصر الدوسري كانت قبل أربعة أشهر ولم يكن يعاني من أي شيء، كاشفا عن وجود أكثر من أربعة سجناء سعوديين يعانون من متاعب صحية ويحتاجون إلى عناية طبية لا أحد يهتم بتوفيرها لهم. وقال إنه سيقوم غدا بتكملة الإجراءات المتعلقة بنقل جثمان الدوسري إلى المملكة، ومنها استخراج شهادة الوفاة، متوقعا وصول الجثمان نهاية هذا الأسبوع بمشيئة الله. وبين أن المعتقلين السعوديين في سجن الناصرية دائما ما يتعرضون للتعذيب والتهديد من قبل القوات العراقية، مرجحا أن يكون سبب وفاة ناصر الدوسري تعرضه للضرب والتعذيب لأنه لم يكن مريضا من قبل، مضيفا «مدير سجون التسفيرات العراقية وعد بإجراء تحقيق في سبب الوفاة». من جهة أخرى، أوضح مصدر مطلع ل(عكاظ) أن مكتب عبدالرحمن الجريس للمحاماة خاطب السفارة السعودية في الأردن والسفارة العراقية والجهات السعودية المعنية بخصوص سرعة تسليم ونقل جثمان الدوسري لذويه، مشيرا إلى أن رئيس حقوق الإنسان في وزارة العدل ومستشار وزير العدل العراقي جاسم خطاب، أكد أن الجانب العراقي اتخذ جميع الإجراءات اللازمة المتعلقة بهذا الشأن، وهم بانتظار التنسيق مع السفارة السعودية في عمان عن طريق الخارجية العراقية لاستلام الجثمان. وأضاف المصدر أن القوات العراقية في سجن الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العاصمة بغداد تمارس شتى ألوان التعذيب بحق السجناء السعوديين، وما زال السجن محاصرا من قبل أهالي الجنود المختطفين في قاعدة سبايكر يريدون اقتحامه لإيقاع الأذى بالسجناء، كونه مختصا بقضايا الإرهاب، على وجه الخصوص العرب والسعوديين تحديدا.