طالب المواطن شجاع الدوسري، شقيق المعتقل السعودي في سجون العراق ناصر مبارك الدوسري، الذي لقي حتفه داخل سجن الناصرية في بغداد، السفارة السعودية بسرعة التدخل ونقل جثمان شقيقه إلى المنطقة الشرقية، ومساءلة وزارة العدل العراقية عن أسباب الوفاة وتاريخها. وفي التفاصيل، شكك الدوسري في رواية وزارة العدل العراقية عن أسباب الوفاة؛ إذ ذكرت أنها كانت نتيجة عجز كلوي منذ أكثر من عامين، وقال "إن ذلك غير صحيح؛ فشقيقي ناصر لم يكن يعاني أي أمراض تذكر، وكان يشكو دائماً من التعذيب والضرب الذي يتعرض له على الدوام من قِبل حراس السجن والمساجين العراقيين أيضاً".
وأضاف الدوسري بأن آخر اتصال كان بينه وبين ناصر في شهر رمضان الماضي؛ إذ هاتفه لمدة 5 ثوانٍ فقط، ذكر فيها أن إدارة السجن قامت بإركاب عدد من المعتقلين طائرة لنقلهم من سجن الرصافة إلى مكان مجهول، ومن ثم انقطع الاتصال.
وتابع بأن شقيقه ناصر "حُكم عليه بالإعدام، وتم نقض الحكم، ليصدر عليه حكم آخر بالسجن لمدة 16 سنة، وذلك بتهمة تجاوز الحدود، وسبق أن طلبنا من السفارة السعودية بدولة الأردنمرات عدة زيارة شقيقنا ناصر، إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل".
وتابع الدوسري: "كان شقيقي ناصر دائماً ما يشكو من تعرضه للضرب والتعذيب على يد حراس السجن، ومنها عندنا فاز المنتخب السعودي على المنتخب العراقي في تصفيات كأس آسيا الأخيرة؛ إذ تعرض للضرب والطعن بالسكاكين".
وكانت وزارة العدل العراقية قد أعلنت وفاة السجين السعودي ناصر مبارك الدوسري (29 عاماً) داخل سجن الناصرية بمحافظة قار جنوببغداد.
وفي التفاصيل، أوضح الناطق الإعلامي بوزارة العدل العراقية حيدر السعدي أن السجين كان يعاني عجزاً كلوياً منذ أكثر من عامين.
وأضاف السعدي بأن الدوسري كان يتم نقله للمستشفى للعلاج طيلة فترة مرضه وإيقافه في السجون العراقية، قبل أن توافيه المنية.