أشاد علماء الأزهر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بإعادة ترميم الجامع الأزهر، مؤكدين أنها امتداد لجهوده فى إعمار بيوت الله وخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض. وأثنى أساتذة وعلماء الأزهر في تصريحات ل(عكاظ) على المواقف العظيمة والجليلة لخادم الحرمين الشريفين، ودعمه ومساندته الدائمة لمصر وشعبها، ولكل الدول والشعوب الإسلامية، مؤكدين أن مصر وكل العالم الإسلامي لن ينسوا أبدا هذه المواقف النبيلة للملك عبدالله. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: «لا يسعنا إلا أن نقول لخادم الحرمين الشريفين جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه لمصر وللعالم الإسلامي والمنطقة من جهود مخلصة وواضحة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وقراركم بترميم الجامع الأزهر الشريف امتداد لهذا العطاء على مستوى العالم الإسلامي». وأكد هاشم أن مواقف خادم الحرمين لا تنسى ولا تمحى من الذاكرة ولا يمكن أن ينساها التاريخ، وإنما تسجل بحروف من نور في صفحات التاريخ، لافتا إلى أن منح خادم الحرمين الدكتوراة الفخرية من الأزهر الشريف يأتي اعترافا بالجميل، وتقديرا لجهود عظيمة ومخلصة يقودها خادم الحرمين في الدفاع عن الأمة الإسلامية والعربية من جهته قال الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن مبادرة الملك عبدالله بإعادة ترميم الأزهر تعكس بعد نظر وحنكة قائد حكيم، وأشار إلى أن هذه المبادرة جاءت امتدادا لجهوده في خدمة القضايا الإسلامية، والانشغال التام بقضايا وهموم الأمة العربية والإسلامية، والعمل على نشر وسطية وسماحة الإسلام، وتصحيح صورته في كل مكان، وهو ما يحرص عليه خادم الحرمين دائما، مؤكدا أن المملكة لها مواقف مشرفة للغاية لمساندتها الشعب المصري وكل الشعوب والدول الإسلامية. وأثنى الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على تلك المبادرة الكريمة من الملك عبدالله بترميم الأزهر، لافتا إلى أن الأزهر يعمل على نشر الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، وهو مركز إشعاع حضاري يعكس رؤية في غاية الأهمية، ومنارة العلوم الإسلامية، وتأتي مبادرة الملك لترميمه لإعادته الى ما كان عليه في السابق، ليكون حصنا للعالم من الانحراف نحو الغلو والتطرف الذي تعاني منه الكثير من الدول العربية والإسلامية في الوقت الحالي. وأضاف الدكتور الشحات أن خادم الحرمين يسعى دائما لخدمة أبناء الدول العربية والإسلامية، وبالتالي ليس بغريب عليه أن يقوم بعمل جليل يذكره له التاريخ وهو ترميم مبنى الأزهر الذي خضع منذ 12 عاما لترميم خاطئ أفقده العديد من ميزاته الفنية والتاريخية والأثرية. من جانبه قال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء والأستاذ بجامعة الأزهر: إن مبادرة الملك بإعادة ترميم وتجديد الجامع الأزهر الشريف تعكس الكثير من الحقائق ومدى عمق العلاقات المصرية السعودية، كما تعكس مكانة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في صدارة العالم الإسلامي وحرصها على دعم الأزهر الشريف باعتباره منارة دينية ورمزا للدين الإسلامي الوسطي المعتدل في كل أنحاء العالم. وأشار إلى أن القرار يجسد علاقة الود والاحترام المتبادلة بين الشعبين وبين العاهل السعودي والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشاد بحرص العاهل السعودي على إيفاد رئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز للقاء كبار المسؤولين وفضيلة شيخ الأزهر، وشكر الأزهر على منح الدكتوراه الشرفية لخادم الحرمين. ودعا إلى دعم التنسيق المستمر بين المملكة ومصر في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الأمتين الإسلامية والعربية.