قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد الركن عبدالإله البشير في تصريحات ل«عكاظ»، إن قواته تدير معارك ضارية ضد نظام الأسد وتنظيم «داعش» في آن واحد، وأن قوات الجيش الحر جاهزة للتصدي للجبهتين بكل اقتدار في حال الحصول على الدعم العسكري اللازم لحسم هذا الصراع، موضحا أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي دعم أو إشعار بذلك من قبل دول التحالف الدولي التي أعلنت أنها ستدعم الجيش الحر. وأكد أن تنظيم «داعش» لا يواجه النظام السوري وإنما هو جزء أساسي من مكونات هذا النظام، مؤكدا أن هذا التنظيم الإرهابي يقاتل الجيش الحر ويعتدي عليه، وقام بالاستيلاء على الأراضي السورية المحررة من قبل الجيش الحر وليس المناطق التي توجد بها قوات النظام السوري. وأبدى العميد البشير امتعاضه من تهميش بعض الدول لهيئة أركان الجيش الحر، وقال: إن بعض هذه الدول تتعامل مع تشكيلات عسكرية تابعة للجيش الحر مباشرة دون المرور بهيئة الأركان واستشارتها في ذلك أو عن طريق «حكومة الائتلاف»، باعتبارها المرجع السياسي لنا جميعا، مشددا على أن هيئة الأركان هي المؤسسة العسكرية الرسمية والمعترف بها دوليا، ويجب أن يتم التواصل المباشر معها في موضوع تسليم الدعم العسكري. وحول نوعية السلاح المطلوب لتعزيز مواجهتهم ضد «داعش» ونظام الأسد، قال البشير: نحن نريد من قوى التحالف الدولي تسليحنا بشكل كاف وفق متطلبات المعركة، والجيش الحر جاهز للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه. وأكمل قائلا: نحن بحاجة إلى كافة أنواع الأسلحة التقليدية والذخائر والأسلحة المضادة للمدرعات والسلاح المضاد للطائرات التي تستهدف المدنيين الآمنين. وأوضح بأن الجيش الحر منظم ويعمل ضمن كتل رئيسية، وقيادته موحدة، وعندما يصل الدعم الدولي عن طريق هيئة أركان الجيش الحر، ستكون جميع الكتل العسكرية التابعة لنا جاهزة من خلال التعامل مع القيادة العسكرية وتنفيذ المهام الموكلة إليها.