أدت أمطار غزيرة مصحوبة برياح وصواعق رعدية لانقطاع الكهرباء عن مائتي قرية بمنطقة جازان، واستمر الانقطاع 10 ساعات في قرى أبو عريش وصبيا وبيش والعارضة. كما تسببت الأمطار في جرف عدد من الطرق الجبلية، وشهد الطريق الرابط بين العارضة والحجيرة انقطاعا تاما، وتوقفت الحركة المرورية في طرق جبال سلا والعبادل بسبب السيول، وفي هروب احتجزت الأمطار عددا من الأهالي داخل منازلهم بعد أن تسببت في قطع الطرق وأزاح الأهالي الصخور المتساقطة بأيديهم من الطرق. ورصدت عدسة «عكاظ» تدافع السيول في أودية جازان وبيش وخلب والحرث، وتسببت في حجز عدد من المركبات. وأكد المتحدث الاعلامي في إدارة الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني على الجميع الالتزام بتحذيرات الدفاع المدني وعدم المجازفة بالأرواح، مشيرا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر خاصة أن المنطقة تشهد هذه الفترة سقوط أمطار وجريان للسيول. من جهة أخرى لقي شخص يمني مصرعه البارحة الأولى إثر تعرضه لصاعقة رعدية في إحدى المزارع شمال قرية الحدبة التابعة لمركز الشقيري بمنطقة جازان بعد الأمطار التي هطلت على المنطقة. وهرعت فرقة من شرطة الشقيري بقيادة مدير المركز النقيب يحيى جبريل مباركي وفرقة انقاذ من الدفاع المدني بضمد إلى الموقع، وعلى الفور تم نقل جثة الشخص إلى مستشفى ضمد للتأكد من سبب وفاته. من جهة أخرى، كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة المجاردة سوء تنفيذ مشاريع درء مخاطر السيول، ما أدى لتحويل الشوارع داخل المحافظة إلى برك مائية تسبح بداخلها السيارات، كما أدت السيول لقطع الطرق في عدد من القرى والهجر وتكدس حركة السيارات في الشريان الحيوي الرئيسي داخل المحافظة. وأكد ل «عكاظ» عدد من المواطنين أن تصريف المياه في عدد من الأحياء داخل المحافظة سيئ للغاية ما أدى لعرقلة السير وتعطل السيارات. ورصدت عدسة «عكاظ» انتشار فرق الدفاع المدني على مجاري السيول وأطراف الأودية، وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة عسير أن فرق الإنقاذ استخرجت سيارة من نوع هايلوكس علقت داخل سيول وادي قرية ال شغيب القف، مشيرا إلى عدم وجود أي حوادث احتجازات او اصابات. من جهته أوضح ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي بمحافظة المجاردة محمد محمد قاسم أن هناك مشاريع صرف صحي متعثرة وستتم معالجتها من قبل المجلس، مشيرا إلى وجود مشاريع قائمة وأخرى قيد الدراسة لتنفيذها. وحول تجمع المياه وفشل تصريفها أوضح قاسم أن المنطقة جبلية وعند هطول الأمطار تتسبب الحجارة والأشجار التي تجرفها السيول في انسداد عبارات التصريف، مؤكدا أن هناك دراسات هندسية جادة للحد من تلك الظواهر. من ناحية أخرى أدت الأمطار والصواعق الرعدية لانقطاع الكهرباء عن قرية البلقة بمركز ثربان لمدة أكثر من 13 ساعة، عاش خلالها المواطنون في ظلام دامس.