نظمت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية برنامجا تدريبيا عن طواف القدوم الذي ستطبقه المؤسسة بالتنسيق مع رؤساء مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف فيصل بن محمد نوح، بقاعة تدريب المؤسسة في حي أم الجود. ويأتي تنفيذ هذا المشروع الذي ينفذ في عامه الأول وفق تعليمات وزير الحج الدكتور بندر حجار وإشراف الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بالتعاون مع مؤسسات مطوفي حجاج الدول العربية وأفريقيا غير العربية وجنوب شرق آسيا. وبين مدير المشروع المطوف الدكتور عثمان بن بكر قزاز أنه انطلاقا من حرص حكومتنا الرشيدة على أن يؤدي الحجاج نسكهم في أمن وأمان، ومن أجل راحة وسلامة الحجاج وضعت جميع الترتيبات لوضع خطة تفويج حجاج مؤسسات الطوافة لإتمام طواف القدوم بسهولة ويسر. وقال إن مدة تفويج طواف القدوم تستمر لمدة شهر واحد بدأ من 8 ذي القعدة إلى 8 ذي الحجة، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع الذي يطبق لعامه الأول تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء طواف القدوم وفق تنظيم يتماشى مع قدسية المكان والزمان محققين خدمة واجبة تقدم وفق آلية العمل تظهر الرعاية الكريمة لحجاج بيت الله الحرام ومساعدتهم على أداء طواف القدوم مع المحافظة على أمنهم وسلامتهم. وأشار قزاز إلى أن آلية التنفيذ تتم بعد تنسيق الجهود المبذولة من كافة منسوبي مؤسسات الطوافة والجهات ذات العلاقة في سبيل تنظيم عملية طواف القدوم، ومع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاختيار وتحديد الأماكن المناسبة لمكاتب الخدمة الميدانية واعتماد قوائم المطوفين من أجل منحهم رخص تطويف الحجاج، ووضع برامج تنفيذية لكافة مؤسسات الطوافة لتسهيل وتطوير عملية طواف القدوم للحجاج وعقد ورش عمل مع رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية وشرح طريقة التطويف وأهميتها من أجل التأكد من أداء الحجاج لطواف القدوم باعتباره ركنا من أركان الحج، بالإضافة إلى تزويدهم بإحصائيات عن عدد الحجاج الذين سيتم تطويفهم في كل مرحلة. وأوضح الدكتور قزاز أن خطة العمل تتطلب توجيه حملة توعوية للحجاج والجهات المسؤولة عنهم (بعثات الحج، شركات السياحة، الجمعيات) لتجنب الأسباب المؤدية للازدحام والتدافع، وإقامة مواقع خدمة تطويف في أماكن قريبة من بوابات الحرم الرئيسية على أن يكون لكل موقع علامة مميزة أو لون مميز بلون بوابات الحرم الرئيسية ليتم إرشاد الحجاج إلى مواقع خدمة التطويف عن طريق اللوحات والعلامة المميزة أو البطاقة الملونة المشابهة لنفس لون بوابة الحرم، بالإضافة إلى توزيع مكاتب المجموعات الميدانية حسب موقعها الجغرافي وقربها من بوابات الحرم الرئيسية. وشدد مدير مشروع التطويف على أنه يشترط على فريق العمل أن يكونوا على دراية تامة بمناسك الحج، وأن يحفظوا ما تيسر لهم من القرآن الكريم ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والأدعية المأثورة، واستيعاب فريق العمل لأهداف وآليات برنامج تطويف الحجاج، وتوعية الحجاج وإرشادهم بالطرق الشرعية الصحيحة لأداء الطواف والسعي، باستخدام جميع الوسائل السمعية والبصرية الممكنة. وبين أنه تم اقتراح حاليا ثلاثة مواقع للتطويف وهي مركز تطويف المسفلة، ومركز تطويف أجياد ومركز تطويف جبل الكعبة، مبينا أنه يتم إعداد مركز تطويف داخل الحرم، وخارجه بغرض تنظيم عملية الطوافة ومتابعة أداء الحجاج، ومساندة لمكاتب الخدمة الميدانية في أداء تطويف الحجاج، واستقبال الحجاج فور وصولهم إلى مكاتب الخدمة الميدانية، وتسليم الحجاج أساور المعصم وتوجيههم للسكن المخصص لهم، ونقل أمتعتهم، ورصد البيانات الخاصة بالحجاج وتوثيقها، والقيام بإعداد محاضرة عن مناسك الحج للحجاج في أماكن سكنهم أو بمراكز الطوافة للتأكد من إلمام الحجاج بالمناسك الصحيحة والتعليمات التنظيمية اللازمة، بالإضافة إلى قيام المرشدين التابعين لمكتب الخدمة الميدانية بتجميع الحجاج الراغبين في الطواف من أجل التوجه بهم إلى مواقع التطويف داخل الحرم بعد إعطائهم الأساور الخاصة بتعريفهم بمراكز الخدمة والعلامة الخاصة بهم، على أن تبدأ المجموعة من 50 إلى 200 حاج للحصول على مطوف واحد، مشترطا على المطوفين عدم إرسال الحجاج قبل وبعد الصلاة بساعة.