هدد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس، بفض اعتصام المحتجين المؤيدين لعمران خان رئيس حزب الإنصاف ورجل الدين طاهر القادري، الذي بدأ منذ ما يزيد على شهر خارج مقار حكومية في العاصمة إسلام آباد. ويرفض محتجون يقودهم عمران خان نجم الكريكيت السابق والقادري فض الاعتصام الذي بدأ في منتصف أغسطس الماضي إلى أن يستقيل شريف من منصبه. وقال رئيس الوزراء الباكستاني شريف في تصريحات بثها التلفزيون أمس، إلى الآن تغاضينا عن كل هذا وتعاملنا معهم باحترام متحلين بالصبر، لكن ليس صعبا أن نفتح الطرق ونخلي الشوارع. وفي مطلع الأسبوع، أمر زعيما الاحتجاج آلاف من أنصارهما بمقاومة أي محاولة للحكومة لفض الاعتصام. وأعلن حزب خان، أنه لم يتراجع عن مطلبه الخاص باستقالة شريف وأنهى الحوار مع الحكومة بعد سجن أكثر من 100 ناشط في مطلع الأسبوع. ويطالب زعيما الاحتجاج شريف بالاستقالة بحجة أن تزويرا حدث في انتخابات العام الماضي التي حقق فيها فوزا ساحقا. وقال جيهانجير تارين الأمين العام للحزب، لم نسحب طلبنا باستقالة رئيس الوزراء. لا طائل من مواصلة الحوار بعد الحملة على أعضاء الحزب. وهاجم المعتصمون مقر التلفزيون الرسمي ومبنى البرلمان ومقر رئاسة الوزراء، واضطرت الشرطة للتدخل واستخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفرقة المتظاهرين. ولعب الجيش دورا إيجابيا في الأزمة حيث قام بحماية المقار الرسمية في المنطقة الحمراء والتي يقع فيها البرلمان ومقر الرئاسة والحي الدبلوماسي، وأعلن دعمه للديمقراطية وحماية الدستور. ووافق شريف على جميع مطالب المعارضين إلا أنه رفض مطلب الاستقالة، مؤكدا أن أي تغيير في الحكومة يجب أن يكون عبر الأطر البرلمانية والديمقراطية. إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 40 مسلحا من العناصر المسلحة بغارات نفذتها قواته أمس بالتعاون مع القوات الجوية على معاقل المسلحين في إطار العملية العسكرية الموسعة الجارية في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان.