روى حمد بن عبدالله القاضي تجربته الثرية في مجلس الشورى، موضحا منجزات المجلس وصلاحياته منذ تأسيسه في عهد الملك فهد رحمه الله وحتى يومنا هذا. وعدد القاضي لدى استضافته في ديوانية السبيعي في جدة البارحة الأولى، أبرز المواقف التي عاشها خلال عضويته في المجلس على مدى ثلاث دورات متتابعة، معربا عن اعتزازه بتجربته مع جميع زملائه في المجلس خصوصا الدكتور غازي القصيبي والدكتور عبدالعزيز الخويطر -رحمهما الله تعالى-. وأثنى على تجربة المرأة في عضوية مجلس الشورى، مشيرا إلى أنها بحاجة لبعض الوقت لاستيعاب العمل الشوري والأنظمة والتفاعل معها أسوة بالرجل، خصوصا أن العضو في المجلس يحتاج لبعض الوقت ليستوعب العمل الشوري وآلية العمل والنظام والمتطلبات منه، ملمحا أن إلى مشاركة السيدات في المجلس لم تقتصر على المواضيع الخاصة بالمرأة كما يعتقد البعض، بل يشاركن في العديد من القضايا العامة التي تهم الجميع ويقدمن آراء ونقاشات ثرية فيها. وتناول القاضي في الأمسية التي حضرها عدد من المثقفين والوجهاء والمسؤولين تجربته الأدبية ومسيرته مع القلم والصحافة من خلال ترؤسه لتحرير مجلة المجلة العربية لأكثر من ثلاثين عاما حتى عام 1428 هجرية. وكانت الأمسية انطلقت بكلمة المستضيف صاحب الديوان الشيخ إبراهيم بن عبدالله السبيعي رحب فيها بالضيف فارس الأمسية والحضور الكرام وحدد فيها محاور الأمسية التي سيتحدث فيها الضيف وهي تجربته في مجلس الشورى وتجربته مع كل من معالي الدكتور غازي القصيبي ومعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وتجربته كرئيس تحرير لمجلة المجلة العربية. ثم كلمة مقدم الأمسية ناصر آل فرحان قال فيها: «هذا المساء في حضرة العلم والمعرفة والفكر والثقافة والأدب والصحافة والإعلام والمسؤولية، مساء جمع أطياف مختلفة وخبرات متنوعة ومقامات أنجزت وأعطت للوطن والمجتمع، وكفاءات تذكر فتشكر هذه الليلة، ليلة وطن ونحن مقبلون على يوم الوطن، فشكرا لكل من حضر من جدة وخارجها من مدن الوطن». وذكر آل فرحان أن القاضي فارس الليلة أجاد الصنعة، وامتلك المهارة، وأتقن العبارة، كتب فأبدع، علق فأقنع، شارك فأسهب، خدم فأعطى ضيفنا بين العمل الحكومي متدرجا، والصحافة متوهجا والشورى معطاءأ اختصر مسيرة حياة من عنيزة بالقصيم مولده، والرياض مستقره ومقامه، له الكلمة ليضيء لنا جوانب شتى من تلك الحياة، فأهلا وسهلا بفارسنا الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي». وقال آل فرحان: «كي لا نتهم في هذا الديوان العامر بتغييب النصف الآخر فإن دخول 30 سيدة سعودية لمجلس الشورى يعد منجزا للمجلس يحسب للقيادة وولي الأمر، ويحسب للوطن من خلال تمكين المرأة من المشاركة في المجلس ونقاشاته وصنع القرار فيما يعود على الوطن والمجتمع بالنفع والفائدة». وشهدت الأمسية مداخلات كان أبرزها من عبدالرحمن السدحان أمين عام مجلس الوزراء معددا مناقب ومآثر الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- ورحلته لأكثر من 40 عاما في مختلف أوجه العمل الحكومي والثقافي والأدبي والمعارك الفكرية والأدبية التي خاضها، رحمه الله مع محبيه ومنتقديه. وأكد الدكتور عبدالله صادق دحلان عضو مجلس الشورى السابق في مداخلته على قدرة المرأة على الإنجاز والعطاء ومشاركة الرجل في بناء الوطن ومناقشة قضايا وأنظمة الوزارات والمصالح والقطاعات الحكومية المختلفة التي تصب لصالح الوطن والمواطن. وحضر الأمسية الشيخ عبدالله السبيعي، والدكتور مقبل الذكير ورجال الأعمال الأستاذ سليمان بن إبراهيم النملة ومازن صالح وزياد بسام البسام نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة والمهندس عبدالعزيز حنفي رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم وعلي العقلا من الديوان الملكي والدكتور عصام الكوثر والدكتور عيدروس الصبان والشاعر والأديب إبراهيم الجريفاني وعدد من الضيوف الكرام.