قطع المسن السبعيني علي سهيل ثمانية كيلومترات بحرا وهو يحمل مركبته من نوع هايلكس على قاربين، ربطهما ببعضهما، ونقل السيارة من جزيرة فرسان إلى قماح، لتكون المركبة الثالثة التي تصل للجزيرة منذ سنوات، وكان في انتظاره أكثر من 200 مواطن من سكان الجزيرة. وذكر سهيل أنه جازف بحياته وسط هدير الأمواج وقطع مسافة ثمانية كيلومترات بحرا، لينقل سيارته التي حصل عليها بعرق جبينه كونه صيادا بالبحر واستصعب عليه نقلها للجزيرة، لكنه بالهمة والعزيمة استطاع الإبحار بها. وبين سهيل أن أهالي جزيرة قماح يرتبطون ارتباطا وثيقا بالبحر ويمتهن قاطنوها صيد الأسماك بوصفه مصدرا مهما لرزقهم ومهنة عريقة ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وفرصة عمل مناسبة لأبنائهم. وشكا المسن علي سهيل من غياب الخدمات الضرورية عن الجزيرة، مبينا أن عدة لجان وزارية سبق أن زارت الجزيرة ولكن الحال بقي على وضعه منذ سنوات. يذكر أن جزيرة قماح تبعد عن جزيرة فرسان مسافة ثمانية كيلومترات وهي جزيرة معزولة لا ترتبط بجزر فرسان بأي طريق سوى الوسائط البحرية (الفلوكات).