يقص الأهلي اليوم مواجهات الجولة الخامسة من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين بمواجهة الكلاسيكو التقليدي مع نظيره الشبابي، وسط ظروف إلى حد ما تبدو متشابهة، رغم فارق النقاط بين الفريقين وموقعهما في سلم الترتيب. وتحمل المواجهة أهمية خاصة في ظل الصراع الدائر بين الفريقين في السنوات الماضية؛ ما يعني أن وجبة دسمة تنتظرها الجماهير على ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة. ويبحث الشباب عن استعادة الصدارة بتحقيق الفوز وانتظار ما تسفر عنه نتائج بقية المباريات والتي قد يتعثر من خلالها المتصدر فريق النصر وثالث الترتيب العام فريق الاتحاد لتتاح للمنتصر مساحة أكبر للانطلاق القوي في طريق المنافسة، وهو الأمر ذاته في الأهلي الذي أمل أن يكون قريبا من القمة، وهذا ما يتطلب من المدربين السويسري كريستيان جروس الأهلاوي والبرتغالي جوزيه مورايس المدير الفني الشبابي البحث عن طريقة وتشكيلة تمنح فريقيهما الأفضلية وتحقق لهما مرادهما. يخوض صاحب الأرض والجماهير اللقاء وهو في المرتبة السادسة برصيد 8 نقاط جمعها بتعادلين مع فريقي نجران والهلال، وفوزين على فريقي هجر والخليج، وسيسعى جروس من خلال تلك المواجهة إلى تحقيق الانتصار على ضيفه؛ ليحقق بذلك عدة أهداف هامة له ولفريقه.. منها كسب ثقة الشارع الأهلاوي بعد تعرضه لانتقادات واسعة سواء على مستوى التشكيل أو النتائج.. وكذلك المحافظة على تواجد فريقه ضمن دائرة المنافسة والتي ستكون الإطاحة بفريق الشباب طريقه المضمون لذلك، مستثمرا عاملي الأرض والجماهير ورغبة لاعبيه بالاستمرار في طريق الانتصارات بعد أن عمل جروس على معالجة الأخطاء في فريقه من خلال إدخال بعض العناصر التي يرى أن لديها الإمكانات للإضافة الإيجابية على عطاء الفريق، راميا بكامل أوراقه الفنية، لاجئا للعب المتوازن بين خطوط فريقه، باذلا جهوده للسيطرة على وسط الميدان مع تنويع الغارات الهجومية، مركزا على العمق الشبابي الذي يعد أضعف مناطق الفريق،. على الطرف الآخر، فقد منحت الانتصارات المتوالية لليوث والتي كان آخرها تغلبهم على فريق الشعلة 2/1، ونالوا بموجبها العلامات كاملة، ليحلوا بها في الوصافة وبفارق الأهداف عن المتصدر الفريق النصراوي، ويحاول الفوز لأجل الاستمرار في المنافسة على صدارة الترتيب العام، وهذا ما يخطط عليه مدرب الفريق الشبابي الذي يهمه العودة للرياض بالعلامات كاملة؛ ما سيجبره على رمي كامل أوراقة لتحقيق مراده. الرائد وهجر يحل فريق الرائد ضيفا على هجر في الأحساء بحثا عن العودة لجادة الانتصارات، ووضع قدم له في طريق المنافسة والهرب من موقعه المتأخر، بينما يخوض شيخ الأحساء اللقاء وفي رصيده ثلاث نقاط نالها بفوزه على فريق التعاون وثلاث خسائر كان آخرها على يد فريق الفيصلي بهدفين دون مقابل ليحل في المرتبة الثامنة، ويدرك مدرب الفريق التونسي ناصف البياوي أهمية هذا اللقاء لفريقه في طريق تثبيت أقدامه في دوري الكبار، مستثمرا تواجد فريقه بين أنصاره، ولكنه يعي صعوبة مهمته ومهمة لاعبيه وهم يواجهون فريقا جريحا باحثا عن طريق الانتصارات لمراضاة جماهيره الغاضبة. العروبة والفيصلي ويلاقي فريق العروبة على ملعبه ضيفه القادم من حرمه فريق الفيصلي في مقابلة متكافئة بينهما، حيث يخشى فريق الفيصلي من توقف انطلاقته في محطة فريق العروبة الذي قدم لاعبوه عطاءات جيدة في الجولات السابقة والتي تمكن من خلالها من جمع ست نقاط بفوزين على فريقي التعاون والرائد، ليحل في المرتبة السابعة قابلها تلقي الفريق لخسارتين من فريقي الهلال في استهلال الدوري والاتحاد في الجولة السابقة 1/2 بعد أن فرط لاعبوه بالخروج بنتيجة إيجابية أمامه بعد أن أدرك عبدالرحمن الغامدي الفوز للعميد في الرمق الأخير من المقابلة.