اعتبرت الباحثة الأكاديمية في مجال مكافحة الإرهاب بمركز هيرتيردج للأبحاث الدكتورة إبريل وليامز أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى إلى منطقة الشرق الأوسط مهمة في إطار حشد التحالف المطلوب من قبل دول المنطقة لمحاربة تنظيم داعش، مشيرة إلى أنها خطوة أولية ضرورية في الاتجاه الصحيح. وقالت الدكتورة وليامز في تصريح ل«عكاظ» إن دور كيري سيكون أكبر من مجرد التنسيق مع دول المنطقة لحشد التحالف حيث هناك تفاصيل كثيرة سوف توكل مهامها لجهات عسكرية وأمنية واستخباراتية للتنسيق مع هذه الدول حتى يكون التحالف ذات معنى وله فعاليته. وأوضحت وليامز أن مهمة وزير الخارجية الأمريكي هو الوقوف على أبعاد الدخول لكل دولة على حدة ضمن التحالف، وفيما يمكن أن يكون متاحا لدولة ما ربما لا يكون متاحا لدولة أخرى بذات القدر أو ربما كان بمعطيات أخرى أكثر أو أقل حسب مقدرة كل دولة على حدة. ولكن تظل مهمة الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف هي التوجيه الكامل لكل طاقات التحالف للعمل معا وبتنسيق تام وتناغم كامل حتى تصبح الضربات الموجهة لداعش موجعة وذات طاقة تدميرية كاملة لهذا التنظيم. وأضافت ونظرا لأن الولاياتالمتحدة تشارك حاليا بضربات جوية في العراق في ضرب داعش، فإن توسيع نطاق مثل هذه الضربات في مواقع تواجد داعش من خلال التحالف سيكون ذات فاعلية قصوى في القضاء على هذا التنظيم ليس في يوم وليلة، ولكن توجيه الضربات لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية من خلال تحالف قوي ستكون آثاره قوية وفورية وفاعلة. وترى الدكتورة وليامز أن التوصل إلى قائمة الدول الفاعلة في هذا التحالف سيمكن الأممالمتحدة من استكمال أبعاد التنسيق الدولي الرادع لداعش وسيكون في النهاية هو الأداة الحقيقية الدولية لردع هذا التنظيم الإرهابي المدمر لكل صور الحضارة والإنسانية. من جهة ثانية كشف جمال معروف قائد جبهة «ثوار سورية» ، أمس، عن أن الثوار جهزوا أرتالا عسكرية لمحاربة تنظيم «داعش» المتطرف، في حلب، وذلك بعد مواجهات طاحنة طوال الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن جبهة «ثوار سورية» تحارب في جنوب وشمال سورية، لافتا إلى أن فصيلا من جبهة «ثوار سورية» اتجه لتحرير ريف حلب، ثم سيتوجه إلى الرقة وإلى المناطق التي تسيطر عليها «داعش» لتحرير جميع المناطق.