تعثرت المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين أمس، ولم تفض إلى نتيجة، واتفق الجانبان على أن يلتقيا مجددا بإشراف الأممالمتحدة لمعالجة الأزمة التي تشل صنعاء منذ ثلاثة أسابيع. وأفاد مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة، أن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن القضايا المطروحة وحل الأزمة الراهنة. وقال إنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة برعاية مباشرة من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر في غضون اليومين المقبلين. وتتناول المفاوضات تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضا، وفق مصدر قريب من المفاوضات بجدول زمني لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي انتهى في يناير الماضي. فيما تطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 أغسطس في العاصمة ومحيطها. وأعلن مسؤول في حركة التمرد رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس أن «السلطة تريد تفكيك المخيمات فور تعيين رئيس وزراء، لكن ذلك بالنسبة إلينا يتم بعد تشكيل حكومة جديدة». ونقطة الخلاف الأخرى تكمن في المطالبة باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من أعضاء «حركة أنصار الله» الثلاثاء الماضي أثناء محاولتهم الهجوم على مقر الحكومة، كما يطالبون بمراجعة التقسيم الإداري للدولة الاتحادية المقبلة بحيث يكون لإقليمهم منفذ على البحر الأحمر. إلا أن المصدر الدبلوماسي الأممي أوضح أن «نقاط الاختلاف كثيرة ومحورية بين الحوثيين والسلطات الرسمية، إذ تعذر على فريق المفاوضين من الطرفين التوصل إلى أي اتفاقات بشأن تسمية رئيس الحكومة ولا تشكيلة الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية وتخفيض أسعار المشتقات النفطية».. وأشار إلى خلافات حول مواعيد رفع مخيمات المعتصمين وسحب مسلحي الحوثي من العاصمة ومحيطها، وأيضا عدم الاتفاق على وقف القتال في الجوف وخروج الحوثيين من عمران وتسليمها إلى الدولة. ميدانياً قتل ضابطان أحدهما متقاعد برصاص مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة وسط مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب اليمن أمس. وأوضحت مصادر أمنية أن العقيد عقيد عبدالله الدغش لقي مصرعه برصاص مسلحين كانوا على متن دراجة نارية أثناء خروجه من منزله، سبقتها بساعات مقتل الضابط المتقاعد في الأمن السياسي (الاستخبارات) رشيد الحاوي.