أكدت مصادر مطلعة أن السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين وافقوا على توقيع اتفاق سلام جديد في الدوحة برعاية قطرية، مشيرة إلى أن الاتفاق الجديد لا يختلف عن الاتفاقات السابقة الموقعة بين الجانبين في الدوحة خلال العام 2008 ، إلا أنه يضع ضوابط أكثر حزماً لضمان عدم تكرار حرب سابعة. وأوضحت المصادر أن وفدين من الجانب الحكومي والحوثيين سيتوجهان خلال الأيام المقبلة إلى الدوحة لتوقيع الاتفاق الجديد وكذا اتفاق الآليات التنفيذية لتطبيقه. وجاءت زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لليمن أول من أمس بعد مضي أكثر من شهر على زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لصنعاء في 13 يوليو الماضي بدعوة من الرئيس على عبد الله صالح، لبحث إعادة تفعيل المبادرة القطرية بشأن إحلال السلام في محافظة صعدة. وكانت مصادر محلية بمحافظة صعدة أكدت أن أجواء من التوتر الشديد تسود المناطق الشرقية من المحافظة إثر اندلاع اشتباكات متقطعة بين الحوثيين ومجاميع قبلية مسلحة على خلفية تدشين الحوثيين لحملة في أوساط القرى والمناطق المتاخمة لمديرية حيدان وجبال الصيفي استهدفت الجباية الجبرية لأموال الزكاة من الأهالي. وأشارت المصادر ل"الوطن" إلى أن مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي داهمت بعض المنازل في القرى المتاخمة لمديرية حيدان، المعقل الرئيس للحوثيين، وطالبت الأهالي بتسليمهم أموال الزكاة عوضا عن الدولة. وفي الجنوب اغتيل بالرصاص أول من أمس ضابط متقاعد بالأمن السياسي بمحافظة أبين. وقالت مصادر أمنية في المحافظة إن مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية قاما باغتيال الضابط قاسم علي عبدالكريم الضالعي بالرصاص بالقرب من منزله بالشارع الرئيس في مدينة زنجبار قبل أن يلوذا بالفرار. وفي أبين نفسها تعرض مدير أمن مديرية شقرة العقيد محمد سعيد المارمي ومعه نائب مدير المرور بالمحافظة العقيد علي ناصر سعيد لكمين مسلح، أدى إلى إصابة الأول بجروح ونجاة الثاني.