سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش اليمني يقصف مقر قيادة للحوثيين ويتهم المتمردين بنهب الممتلكات وتشريد النساء والأطفال والشيوخ من صعدة خمسون قتيلاً في مواجهات عنيفة بين الجيش والمتمردين
أعلن الجيش اليمني عن قصف مقر قيادة الحوثيين في منطقتي الجميمة ومران بمحافظة صعدة، فيما أسف مصدر عكسري لعدم استجابة "عناصر الإرهاب" لنداءات السلام. واتهم مصدر عسكري في بيان صحافي امس الجمعة الحوثيين" بالاعتداء المتكرر على المواطنين وتشريد النساء والأطفال والشيوخ من أبناء محافظة صعدة ونهب ممتلكاتهم ومساكنهم وإطلاق عدة قذائف على تجمع للنازحين في مخيم الازقول بصعدة".وقال إن وحدات عسكرية وأمنية نجحت في "تدمير أوكار الإرهابيين في تبة الكبشين والمناطق الواقعة على طريق صعدة - عين وتمشيط المزارع الواقعة بالقرب من تلك الأوكار''. وكانت مصادر مستقلة اكدت وقوع مواجهات دامية بين الجيش والحوثيين يوم امس في عدة مناطق في حرف سفيان ادت الى مقتل واسر العشرات من الجانبين. واضاف المصدر العسكري أن "وحدة عسكرية متخصصة بأعمال القنص تعاملت بحرفية قتالية عالية مع مجموعة إرهابية كانت تقوم بالقنص على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن في المناطق المحيطة بنقطة المقاش بالاضافة الى التصدي لمجاميع إرهابية تسللت الى مناطق غلفقان وآل البعران وسودان والعند وأوقعت في صفوف تلك العناصر خسائر كبيرة". واشار الى "دحر الجيش" في حرف سفيان "محاولات مستميتة لعناصر الإرهاب والتمرد في منطقة صيفان" وقيامه بتمشيط المنطقة من تلك العناصر كما قام "بتدمير سيارة كانت تحمل مؤنا وأسلحة للحوثيين على طريق الجوف. وقال البيان الرسمي إن وحدة هندسية اكتشفت كمية من الألغام والمتفجرات التي زرعها الحوثيون على الطرق لاعاقة حركة السير ومنع وصول الامدادات للمواطنين في منطقة السنارة وتم ابطال مفعولها. وتابع أن الجيش "دك" تحصينات الحوثيين في منطقة الملاحيظ و"دمر عدداً من أوكارهم" ومن السيارات التي كانت تحمل عتاداً وأسلحة لهم. في المقابل قال بيان صادر عن مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي "واصل الطيران قصفه لعدة مناطق ومديريات في (محافظة صعدة) منها (مديرية ساقين وقرى مران ، المجازين ، الرقة ، الشرفة) وفي (مديرية سحار - بني معاذ ، سودان ، العند) وفي (مديرية الصفراء - سوق الليل ، المهاذر)". وأضاف أن الحوثيين " أسروا تسعين جنديا من الحرس الجمهوري في شقر سفيان" وهي منطقة تمتد بين محافظتي صعدة وعمران اللتين شهدتا معظم القتال، مشيرا إلى أن السلطات "شنت أكثر من 48 هجوما في مديرية سفيان منيت جميعها بالفشل". وتقول منظمات تابعة للأمم المتحدة إن 150 ألف شخص على الأقل نزحوا عن منازلهم منذ بدء القتال بين الحكومة والحوثيين في 2004، وإن الآلاف يعيشون في مخيمات رسمية أو مؤقتة، وازداد الموقف سوءا بعد تصاعد القتال بين الجانبين في أغسطس/آب الماضي. وافادت مصادر عسكرية وقبلية ان مواجهات عنيفة دارت الخميس بين الجيش والمتمردين الشيعة في شمال اليمن حيث قتل ما لا يقل عن خمسين شخصا خلال يومين. وكان وسط مدينة صعدة الخميس مسرحا لمعارك ضارية بحسب مصادر عسكرية وشهود عيان. وقالت مصادر عسكرية وزعماء قبليون اتصلت بهم وكالة فرانس برس من صنعاء ان 21 متمردا واربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عقيد قتلوا في المعارك الدائرة منذ مساء الاربعاء في منطقة حرف سفيان في محافظة عمران.وبحسب شهود تدخل سلاح الجو مرارا لدعم القوات البرية في ضواحي حرف سفيان وفي محافظة صعدة معقل المتمردين.واضاف المصدر ان مروحيات عسكرية قصفت ايضا مواقع في ضاحية صعدة الجنوبية حاول المتمردون الاستيلاء عليها من القوات الحكومية لمحاصرة المدينة. وفي جنوب شرق صعدة قتل 23 متمردا شيعيا في اشتباكات متقطعة تدور منذ الاربعاء بين المتمردين وانصار مجموعة سلفية مدعومة من عناصر تابعين لقبائل مسلحة بحسب ما ذكرت مصادر قبلية وشهود الخميس لوكالة فرانس برس. وفي اقصى شمال محافظة صعدة انضم رجال قبائل الى الشرطة لمهاجمة متمردين شيعة متهمين بقتل معاون قائد شرطة باقم وزعيم قبلي الثلاثاء بحسب مصادر قبلية.وادت المواجهات الى مقتل اثنين من قادة التمرد هما فرحان مقيط وحسن ثورة الذي كان ممثل المتمردين في مفاوضات السلام السابقة مع السلطات اليمنية وفق المصادر نفسها.وقد قتلا في غارة جوية شنها الجيش اليمني على معقلهما في باقم بحسب شهود.والمعارك محتدمة منذ 11 اب/اغسطس بين الجيش والمتمردين الزيديين الذين تتهمهم السلطات بانهم مدعومون من جانب مجموعات في ايران. وينفي المتمردون هذه التهم. من جهة اخرى، دارت اشتباكات عنيفة الخميس بين الجيش اليمني والمتمردين في وسط صعدة وكانت لا تزال محتدمة ليلا. وافادت مصادر عسكرية وشهود ان معارك دارت في محيط مبنى حكومي. وقالت المصادر نفسها ان المعارك اوقعت "عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين". ولم يتسنَ التأكد من هذه الحصيلة من المتمردين او من مصدر مستقل لانه لا يسمح للصحافيين بالوصول الى منطقة المعارك. ويتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة الدعاية في التغطية الاعلامية لهذه الحرب. ونفى المتحدث باسم التمرد محمد عبد السلام الخميس على موقع قريب من التمرد اعلان السلطات اليمنية الاربعاء اعتقال ثمانية متمردين في صعدة بينهم اثنان من قادتهم قالت وكالة الانباء اليمنية انهما علي ابراهيم حشوش وقاسم عبدالله بشير. وافاد محمد القيسي المسؤول في وزارة الداخلية مساء اعتقال 93 عنصرا في الخلايا النائمة للتمرد في صعدة.