لم تؤثر المقذوفتان الإهليجيتان اللتان وصلتا إلى الأرض كما كان متوقعا أمس وضربتا الغلاف المغناطيسي حول الكرة الأرضية، على الأقمار الصناعية أو الأجهزة اللاسلكية. وأوضح ل(عكاظ) رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة، أن المقذوفة الأولى تسببت في حدوث عاصفة جيومغناطيسية صغيرة من نوع (ج – 1) نتيجة ذلك الاصطدام، أما الكتلة الإهليجية الثانية التي لحقت بالأولى بعد بضع ساعات فكانت أقوى وتسببت في حدوث عاصفة جيومغناطسية من نوع (ج – 3) خلال الساعات الأخيرة من يوم أمس، مشيرا إلى أن القاطنين في كندا وبضع مناطق شمال الولاياتالمتحدةالأمريكية تمكنوا من رصد ظاهرة الشفق القطبي بعد اصطدام المقذوفة الأولى، أما المقذوفة الثانية فقد كانت ناتجة عن انفجار قوي من نوع (اكس) ما يعني أنها نشطة بشكل كبير ولكن ليس بالضرورة أن كل كتلة إهليجية نشطة تنتج عاصفة مغناطيسية نشطة، فكل ذلك يعتمد على البناء المغناطيسي الداخلي للكتلة الإهليجية المقذوفة. وبين أن البقعة الشمسية التي أحدثت تلك الانفجارات لا تزال حتى الآن تعبر سطح الشمس المقابل للأرض ولا تزال فرصة رصدها من خلال التلسكوبات المزودة بمرشحات ضوئية. وفي سياق متصل، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر الأحدب وعنقود نجوم الثريا والقمر سيقعان بالقرب من بعضهما البعض اليوم وسيشرقان ما قبل منتصف الليل ويظلان مشاهدين سويا إلى ما قبل شروق شمس الأحد. وأوضحت أن هذا العنقود معروف منذ القدم ومشهور باسم (الثريا) وهو ليس مجموعة نجمية وإنما عنقود نجمي، وأيضا تسمى الشقيقات السبع وتعود هذه التسمية إلى ألمع سبعة نجوم في هذا العنقود، وهذا العنقود الصغير جزء من مجموعة نجوم الثور، وهي تشبه لطخة ضبابية في سماء الليل، مؤكدة على أنه يمكن رؤية هذا العنقود النجمي بسهولة بالعين المجردة ولكن وبسبب التلوث الضوئي للمدن هناك حاجة لاستخدام المنظار الثنائي العينية لرؤية هذا العنقود، ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم.