أعلن وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع الإقليمي أمس، التزامهم المشترك للوقوف بوجه التهديدات التي يجسدها الإرهاب بكافة أشكاله للمنطقة وللعالم، بما في ذلك ما يدعى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وأكد البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا بمشاركة وزير خارجية الولاياتالمتحدة، اتفاق الدول المشاركة على أن تسهم كل دولة في الاستراتيجية الشاملة لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق». وأوضح أن هذه المساهمة تشمل: منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، وقف تدفق الأموال لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق»، والجماعات المتطرفة الأخرى، رفض ايديولوجيات الكراهية لدى تلك الجماعات الإرهابية، محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، وضع نهاية لتهربهم من القانون، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية، مساعدة المناطق السكانية التي تعرضت لفظائع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق»، من خلال إعادة الإعمار والتأهيل، ودعم الدول التي تواجه التهديد الأكبر من التنظيم الإرهابي وحين يكون الأمر ملائما، المشاركة في أوجه العمل العسكري المنسق ضده. وأفادت الدول المشاركة أن دول المنطقة تؤدي دورا محوريا في هذه الجهود. وأشاد المشاركون في المؤتمر بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والشاملة لكافة القوى السياسية العراقية، وأعربوا عن دعمهم للخطوات الفورية التي تعهدت بأن تتبناها للدفاع عن مصالح جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، أو الطائفية، أو العرقية. وعبر المشاركون عن تصميمهم على تعزيز دعمهم للحكومة العراقية الجديدة في سعيها لتوحيد كافة شرائح الشعب العراقي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق». وأكد المشاركون التزامهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2170)، وأشاروا إلى قرار الجامعة العربية رقم (7804) الصادر في 7 سبتمبر 2014م، وإلى التداول حول تنظيم الدولة الإسلامية خلال قمة حلف شمال الأطلسي في ( ويلز ). كما أكد الوزراء التزامهم بمواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب الدولي.. وقد ناقش المجتمعون استراتيجية القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» في كل مكان، سواء في العراق أو في سوريا.