أعلن وزراء خارجية 12 دولة اجتمعوا في جدة أمس الالتزام المشترك للوقوف في وجه التهديدات التي يجسِّدها الإرهاب بكافة أشكاله للمنطقة وللعالم بما في ذلك ما يُدعى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق «داعش». وقال المجتمعون في جدة أمس، في بيانٍ ختامي، إنهم ناقشوا استراتيجية القضاء على «داعش» في كل مكان، سواءً في العراق أو في سوريا. وبحسب البيان الختامي «اتفقت الدول المشاركة على أن تسهم كل دولة في الاستراتيجية الشاملة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق». وأوضح البيان أن هذه المساهمة تشمل 6 أمور، أولاً: منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، ثانياً: وقف تدفق الأموال لتنظيم الدولة والجماعات المتطرفة الأخرى، ثالثاً: رفض أيديولوجيات الكراهية لدى الجماعات الإرهابية، رابعاً: محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع ووضع نهاية لتهربهم من القانون، خامساً: المساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية ومساعدة المناطق السكانية التي تعرضت لفظائع تنظيم الدولة وذلك من خلال إعادة الإعمار والتأهيل، وسادساً: دعم الدول التي تواجه التهديد الأكبر من التنظيم. وأضاف البيان «وحين يكون الأمر ملائماً، المشاركة في أوجه العمل العسكري المنسق ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق». في سياقٍ متصل، أشار البيان المشترك إلى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وذكر أن المجتمعين في جدة أمس أشادوا بهذه الخطوة التي تشمل كافة القوى السياسية العراقية وأعربوا عن دعمهم للخطوات الفورية التي تعهدت بأن تتبناها الحكومة للدفاع عن مصالح جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الطائفية أو العرقية. وجاء في البيان «إن المشاركين في هذا المؤتمر مصممون على تعزيز دعمهم للحكومة العراقية الجديدة في سعيها لتوحيد كافة شرائح الشعب العراقي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق». وأكد المشاركون في الاجتماع الوزاري التزامهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2170) وأشاروا إلى قرار جامعة الدول العربية رقم (7804) الصادر في 7 سبتمبر 2014 وإلى التداول حول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق خلال قمة حلف شمال الأطلسي في (ويلز). و»أكد الوزراء التزامهم بمواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب الدولي، كما أكدت الدول المشاركة أن دول المنطقة تؤدي دوراً محورياً في هذه الجهود»، بحسب البيان.