تستضيف المملكة اليوم اجتماعا إقليميا يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وكلا من وزراء خارجية مصر والأردن ولبنان وتركيا وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وسيبحث الاجتماع موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل محاربتها. ويرأس وفد المملكة في الاجتماع الذي يستغرق يوما واحدا، سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع بلورة استراتيجية موحدة للتعامل مع خطر تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وأكد وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في تصريح له أمس، على أهمية اجتماع جدة، مشيرا إلى أن لبنان لا يمكنه أن يغيب عن اجتماع لمكافحة الإرهاب يدعى إليه لأن بلدنا يتعرض مباشرة لاعتداءات إرهابية ولا يمكن أن نكون إلا جزءا من أي حرب على الإرهاب. وختم قائلا: أي شراكة ضد الإرهاب مفيدة لنا والإفادة تكبر كلما كبرت دائرة هذه الشراكة. من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات ل«عكاظ»، أن هدف المشاركة في اجتماع جدة، مناقشة التصورات للتعامل مع ظاهرة الإرهاب، التي تشهدها المنطقة بأسرها، مؤكدا أن الاجتماع سيضع خططا للحشد في مواجهة التنظيمات المتطرفة. وشدد على أهمية التكاتف الدولي في مواجهة التنظيمات الإرهابية وضرورة القضاء عليها، من خلال تناول المشاكل السياسية التي أدت إلى ظهور هذه التنظيمات. ولفت إلى أنه مع قدرة مصر على التصدي لهذه الظاهرة والآفة والقضاء عليها، ندعو شركاءنا إلى توفير الدعم السياسي في التعامل معها وألا ننخرط في نظريات الاحتواء، لأن هذا الفكر الإرهابي المتطرف يعد فكرا إقصائيا يعمل على فرض السيطرة ولا يقبل بالتعامل مع الآخر. إلى ذلك، أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيشارك في اجتماع جدة، مؤكدا أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة لكونه يعقد في ظروف صعبة تمر بها المنطقة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن الأمير سعود الفيصل وكيري سيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا في قصر المؤتمرات بجدة بعد الاجتماع للحديث عن نتائج الاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب.