يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، وأكد أنه لن يرسل قوات أمريكية إلى الأرض وأنه لا ينوي إعادة شن هجمات تماثل الحرب في العراق. وأفاد أوباما أن المرحلة المقبلة تتمثل في الانتقال إلى نوع من الهجوم، معلنا أنه سيلتقي زعماء الكونجرس اليوم، وسيلقي غدا خطابا لشرح ما ستكون عليه خطة التحرك. وأكد أوباما أن تنظيم داعش يمثل تهديدا بسبب طموحاته بالتوسع في العراق وسوريا، إلا أن المجتمع الدولي في مجمله يدرك أننا إزاء تهديد تتعين مجابهته. المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكى السفير ريتشارد بيرت قال ل«عكاظ»: إن تنظيم «داعش» يشكل خطرا حقيقيا على دول حلف الناتو، ناهيك عن دول المنطقة التى تكافح الآن للتصدى لهجماته، مشيرا إلى أن قرارات قمة الناتو كشفت عن استعداد الحلفاء الرئيسيين للانضمام إلى الولاياتالمتحدة فى التحالف الذى بدأت تشكيله لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ترى ضرورة تفعيل خطة عمل ضمن التحالف الجارى تشكيله لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل التنظيم. واعتبر بيرت أن تأييد وزراء الخارجية العرب للجهود الدولية والاقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة خطوة مهمة لتعزيز جهود الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى فى هذا الاتجاه خاصة، وأن الوزراء أيدوا أيضا قرار مجلس الأمن الصادر الشهر الماضي الذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي لهؤلاء المتطرفين من داعش في كل من العراق وسوريا.