أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن المواطن هو رجل الأمن الأول في ظل تعاونه مع الدولة، وأن التزام المزارعين وعدم التجاوز يعد من أهم أسباب منع اجتياح مياه الأمطار للقرى. وقال سموه «مشروع جسري وعلان توقف فترة من الزمن، واليوم أعطيت مهلة لمدة شهر واحد فقط من أجل استكمال المشروع الذي سوف يساهم في خدمة أهالي القرية والقرى المجاورة»، وختم سموه بدعوة الجميع إلى التعاون وعدم تعليق الأخطاء على بعض الوزارات والعمل يدا بيد. جاء ذلك في نهاية جولة سمو أمير منطقة جازان أمس لقرية وعلان المتضررة من السيول والواقعة جنوب محافظة صامطة بمنطقة جازان، واجتماعه بالمشايخ ورؤساء الإدارات الحكومية، حيث كشفت زيارة سموه تعثر مشروع إنشاء جسرين في القرية لسبعة أعوام. ووقف سموه صباح أمس على وضع القرية ميدانيا، وحرص على مقابلة الأهالي والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم، كما شاهد حجم الخسائر التي خلفتها السيول التي اجتاحت القرية بسبب العقوم الترابية وانعدام مشروع درء أخطار السيول، وتجول سموه على مواقع السيول والعقوم الترابية ووجه أمانة المنطقة بسرعة تدارك الوضع وعدم التهاون وإزالة كافة العقوم التي تعترض مجري الوادي، كما اطلع سموه على مشروعي جسري وعلان ومصد السيول المتعثرة منذ سبع سنوات، وأكد خلال لقائه بالمواطنين أن الدولة حريصة كل الحرص على راحة أبنائها وسوف يحاسب أي مسؤول مقصر في خدمة المواطن، كما زار مدرسة وعلان للبنين التي غمرتها مياه السيول. وأكد سموه على رؤساء الدوائر الحكومية الخدمية بسرعة النظر في أسباب تعثر المشاريع ومحاسبة المقاولين المقصرين والرفع بتقرير مفصل عن ذلك، إضافة إلى دراسة أهم أسباب اجتياح السيول للقرية. رافق سموه خلال الجولة وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد، وكيل الإمارة للشؤون الأمنية سلطان السديري، مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء هاشم صيقل ومدير عام الطرق المهندس ناصر الحازمي ومدير عام التربية والتعليم عيسى الحكمي ومحافظا الطوال وصامطة ورؤساء المراكز.