أكد الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الغربية، التي زعمت أنه أوصى في إحدى دراساته بنقل قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من موقعه الحالي إلى مقبرة البقيع وهدم الحجرة النبوية. وقال الشبل ل«عكاظ»، عقب عودته من الكويت أمس، إن ما أثير حول دراسته من تشويه إنما يراد به الإساءة إلى المملكة، لافتا إلى أن مثل هذه الحملات عادة ما تشن على بلد الحرمين قبل موسم الحج من كل عام. وأضاف «هذه الحملات المغرضة تقودها أطراف لها أهداف مشبوهة وأناس يريدون النيل من الإسلام والمسلمين. كما أن هناك من يهدف إلى التقليل من إنجازات المملكة فيما يتعلق بخدمة الحرمين الشريفين كالتوسعة الجديدة وغيرها من الإنجازات». وعن ما نسبت إليه بعض وسائل الإعلام الغربية، قال إن «هذا كذب وتشويش على الأمة، وهي سمة أهل الفتن، وسمة من يريد أن يشغل الناس بأشياء لينفذوا من خلالها مخططاتهم». وكان الشبل انتقد في دروس علمية قدمها خلال زيارته للكويت الصحف البريطانية، وتحديدا الإندبندنت، مبينا عدم صحة مزاعمها حول نقل قبر الرسول، وقال: «إننا في المملكة مغبوطون على رعاية الحرمين الشريفين، وكلما وجد أعداؤنا وسيلة أو مدخلا ليشوشوا على الناس هذا الأمر أذاعوه إثارة للفتنة مرة بعد أخرى». وحول قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الشبل في مجلس العلم بالكويت: «النبي صلى الله عليه وسلم إنما دفن حيث مات، هذا المكان الذي يدفن فيه كل نبي، ولهذا لما اختلف الصحابة رضي الله عنهم أين يدفن نبينا، قال قائل منهم: ننقله إلى البقيع، ومنهم من قال يدفن لوحده، فجاءهم أبو بكر رضي الله عنه وقال إني سمعت النبي يقول يدفن النبي حيث مات ورفعوه ورفعوا فراشه ودفنوه عليه الصلاة والسلام في حجرة عائشة حيث مات». وأضاف: «ولا يجوز أن يغير هذا، بل هذه شريعتنا وسنة نبينا، وما نسب إلي من قول فهذا كذب يراد به الإساءة إلى الأمة الإسلامية».