الإعلان عن مشروعك أو منتجك أو سلعتك ليس بالأمر الصعب فقط أستعد أنت وكن بقدر مسؤولية الظهور للنور وانتظر التوفيق لأنك على أول طريق الصواب، وسهولة الوصول للمستهلك ووصول المستهلك للمنتج تجعل من هذا المنتج نمط حياة وأسلوب انتشار وتسهل نجاحه وذلك لا يحدث إلا بالتسويق الجيد الذي يعرف كيف ينشر ذلك المنتج بيسر وسهولة.. ولقد أثبتت التجارب في عالم الدعاية والإعلان أن الحملات المباشرة هي أفضل الطرق على الإطلاق، والحملات التي تعتمد على طرح سؤال؟ أو علامة تعجب! أصبحت لا تلاقي القبول المعتاد عليه بسبب سرعة رتم الحياة وتقلص مساحة الصبر في زمن «التيك أواي» .. فلابد من الحرص على معرفة متغيرات العصر ومتطلباته فلا يوجد منتج لم يطور من ذاته واستطاع أن يصل للحد الأدنى من نجاح الاستمرار، ويجب ألا نغفل عن دور مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أصبحت واقعا نعيشه ولا نستطيع أن نحيا بدونه لذا لا يوجد منتج لا يحرص على التواجد على صفحات هذه المواقع. ولكن المهم ياسادة، أنه يجب الحذر من الوقوع في فخ التضليل فقد وجهت الكثير من الانتقادات لشركات الإعلان، من بينها دفع المستهلك لسلوك شرائي يفوق حاجته، واستخدام معلومات مغلوطة أو مضللة، وإغفال نواحٍ، ولكن أهم وأكثر الانتقادات هي حول اللعب على غرائز الإنسان كغريزة الجوع وحاجته للرفاهية. وفي هذا الصدد أوقفت وزارة التجارة والصناعة أخيراً، إعلانات تجارية ل 5 شركات شملت عروضا مخالفة ومضللة للمستهلكين، كما ألزمتها بإزالة «البروشورات» والملصقات الخاصة بتلك العروض؛ وتضمنت تلك الإعلانات اشتراط الشراء مقابل الدخول في المسابقة وتقديم تخفيضات؛ وهي في الحقيقة على سلع محددة لم يتم ذكرها والبعض منها بخلاف ما نص عليه الترخيص، إضافة إلى عروض غامضة من قبل شركة سيارات لا تشتمل على الأسعار ومدة العرض، فيما تم استدعاء المسؤولين في الشركات للتحقيق. فحين تريد تسويق سلعة استهلاكية يتم ابتياعها كل يوم يجب عليك أن تضع في اعتبارك عدة أمور ولا تتغاضى عنها لأنك تدخل البيوت بصورة شبه يومية، والمحافظة على جودة الإنتاج خاصة لو المنتج طعام أو شراب ذلك بخلاف مراقبة المنتج من وزارة الصحة ومتابعة تاريخ الإنتاج والصلاحية.. أيضا الاهتمام بالتجديد ومواكبة كل ما هو جديد فلا يخفى على أحد أن المستهلك يمل سريعاً ويحتاج دائماً للشعور بأنه يستخدم المنتج الأكثر تطوراً وتميزا. هذا بالطبع بجانب الحرص على تقديم العروض الخاصة التي تمكن المنتج من الصمود أمام المنافسة، ولابد من الاستعانة بعقول الشباب فهي عقول خلاقة تأتي دائماً بالجديد هذا بالفعل بجانب أهل الخبرة وأصحاب النظرة السابقة.