ليس هناك رأيان في أن تجربة المملكة في التصدي لظاهرة الإرهاب تجربة رائدة بكل المعايير وحظيت ليس بتقدير محلي فقط بل باحترام إقليمي دولي نظرا لنجاعتها ومعالجتها الناجحة عبر جهود كبيرة مبنية على أسس علمية عميقة وضربات استباقية أجهضت مخططات التنظيمات الإرهابية الظلامية وأرسلت رسالة صريحة للعالم أن المملكة لن تتهاون مع الإرهاب وستكرس قيم التسامح والاعتدال. وليس هناك أدنى شك أيضا أن خبرات المملكة التراكمية باتت نموذجا يحتذى بعد أن طالتها هذه الظاهرة والآفة الخطيرة وعملت منذ زمن طويل على مقاومتها. وما إعلان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الإرهابيين الذين تم القبض عليهم وعددهم «88» شخصا من أفراد الفكر المتطرف، يمثلون 10 خلايا تتبنى الفكر الضال، إلا استمرار للجهود التي تبذلها قوات الأمن الباسلة في التصدي لهؤلاء الإرهابيين واجتثاثهم من جذورهم وتحصين الحدود وإحكام الرقابة عليها وإحباط أي عمل إرهابي أولا بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بعزيمة رجال الأمن البواسل في ملاحقة خلايا الإرهاب. والمطلوب في هذه المرحلة من الجميع.. التكاتف وتحصين المجتمع وإشراك المواطن في محاربة الفكر الضال الإرهابي ومن يدعمه من التنظيمات الإرهابية الظلامية من أمثال تنظيم داعش وغيره.