البعض يرى أنه إن لم ندرك أبناءنا فإنهم سوف ينسلخون من لغتهم العربية الفصحى، وهذا هو بعض حديث المجالس بين كل فترة وأخرى، خصوصا أن البعض يرى أنه لا خوف على الجيل من ابتعادهم عن «الفصحى». وجاءت محاضرة الأديب والناقد الدكتور محمد مريسي الحارثي في نادي مكة الأدبي، البارحة الأولى، لتؤكد أن اللغة العربية الفصحى هي من حملت الثقافة العربية، ولكنه وجد انتقادات شديدة من بعض الحاضرين. والمعروف أن اللغة العربية الفصحى في أوج الحضارة العربية لم تكن عاجزة عن نقل العلم والمعرفة والإبداعات العربية العلمية، فهل العيب في «اللغة الفصحى» أم الأشخاص الذين يستخدمونها؟، وهو حديث موجه لمنتقدي استخدام اللغة العربية الفصحى وانتشارها بين الجيل. وبالنظر إلى أصحاب اللغات الأخرى، فإنهم يخدمون لغتهم بكل الوسائل، وبعض العرب يريد انسلاخ الجيل الجديد من لغته الفصحى. لا ضير في انتشار اللهجات المحلية «العامية»، لكن الخوف من اندثار اللغة العربية الفصحى بين الجيل الجديد من الشباب، الذي يسمع ويتحدث باللهجة العامية المحكية؛ في البيت والشارع والمدرسة والتلفاز والإذاعة، وبالتالي ينسلخ من لغته العربية الفصحى وينساها، وهو ما لا نرجوه للجيل الجديد.