قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- والتي تستغرق ثلاثة أيام، على جدول أعمالها: (التهديدات الجهادية، والملف النووي الإيراني، والملف السوري، ومجموعة من العقود، سوف يكثر الحديث عنها بين الجانبين). وأضافت الصحيفة: "كان هناك اجتماع حصل يوم الاثنين بين الأمير سلمان والرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، أعقبه مأدبة عشاء في قصر الإليزيه". وأضافت الصحيفة رسمياً: "التقارب كامل بين الرياضوباريس، هناك القليل من الاختلاف في الحالة المصرية؛ حيث ترى باريس أنه لا يجب نبذ جماعة الإخوان المسلمين".
ولفتت الصحيفة بشكل عام إلى أن الرئيس الفرنسي جعل من السعودية الشريك المفضل؛ متوقعاً منها عدة منافع؛ نظراً لأنها المنتج الأول عالمياً في مجال النفط، ونظراً لوزنها الثقيل إسلامياً وخليجياً وفي الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة: "فَشِل "هولاند" في اقتلاع عقود تلسيحية ضخمة من السعودية؛ خاصة في مجال الدفاع الجوي، وليس من المؤكد أن تحصل فرنسا على عقود في مجال الفرقاطات البحرية في هذه الزيارة".
ولفتت إلى توافق البلدين في كل وجهات النظر، حول القضايا الإقليمية في العراق وسوريا وتهديد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وهو الموضوع الذي سوف يُهَيْمن على المناقشات بين الجانبين؛ فالسعودية تُدرك الخطر الذي يواجهها من هذه الأزمات؛ خاصة مع عودة الجهاديين إلى السعودية، وأشارت الصحيفة إلى موقف السعودية الرسمي من هذه التنظيمات المتطرفة عبر الإشارة إلى تصريحات مفتي المملكة العربية السعودية عبدالعزيز آل الشيخ، الذي وصف تنظيم "داعش" بأنه العدو الأول للإسلام.
وبحسب الصحيفة، يجب على السعودية دعم المشروع الفرنسي، والداعي إلى عقد مؤتمر دولي بشأن العراق، وفي المقابل تتوقع الرياض مزيداً من المعلومات حول طلب الولاياتالمتحدة إنشاء تحالف لمواجهة التهديدات المحتملة لتنظيم داعش.
وقالت الصحيفة: "السعودية وجدت مواقف شجاعة من فرنسا إبان استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية؛ على عكس الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأيضاً موقف فرنسا من الملف النووي الإيراني".
وأثير في الاجتماع مسألة صفقة تسليح الجيش اللبناني بثلاثة مليارات يورو، عبر شراء معدات من فرنسا؛ حيث تتحدث "الإليزيه" بأن الاتفاقية السعودية الفرنسية حول هذه المسألة قد تم الانتهاء منها تقريباً.