اهتمت الأوساط الفرنسية بالزيارة الرسمية الهامة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لفرنسا والتي سيجري خلالها مباحثات مستفيضة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه، والتي تتمحور حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية السعودية الفرنسية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى مناقشة ملف الإرهاب والسبل الكفيلة للجمه ومواجهة تمدد التنظيمات الإرهابية فضلا عن بحث مستجدات الأزمة السورية والقضية الفسلطينية والتطورات على الساحة العراقية. وسينقل سمو ولي العهد خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي هولاند، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. وأشارت مصادر دبلوماسية في تصريحات ل«عكاظ»، إلى أن المقترح الفرنسي باستضافة مؤتمر دولي لمواجهة تنظيم داعش ووقف تمدده وتوسع نشاطاته الإرهابية في المنطقة سيكون من ضمن الموضوعات التي سيطرحها الرئيس الفرنسي خلال المناقشات التي سيجريها مع سمو الأمير سلمان في فرنسا. وأشارت المصادر، إلى أن سمو ولي العهد سيتلقي خلال زيارته إلى فرنسا والتي تستغرق عدة أيام، بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية لبحث سبل تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية في جميع المجالات. وسيرافق سموه في هذه الزيارة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين. وفقا لمصادر دبلوماسية فإنه سيتم خلال الزيارة مناقشة التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، ولم تستبعد المصادر احتمال البحث في التوقيع على اتفاقيات عسكرية. وأكد مراقبون، أن تحرك الدبلوماسية السعودية باتجاه فرنسا سيساهم في تطوير العلاقات السعودية الفرنسية على كافة الأصعدة وسيعمل على إيجاد قواسم مشتركة تسهم في حل الأزمات الإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية التي تجاوزت الثلاثة أعوام والأوضاع في العراق بالإضافة إلى مناقشة ملف الإرهاب الذي يحظى باهتمام البلدين. وكان الرئيس هولاند قد قام بزيارة للمملكة في ديسمبر الماضي. وفي المجال الاقتصادي، تضاعف التعاون بين البلدين خلال الخمس سنوات الماضية، حيث بلغ في العام الماضي 8.7 مليار يورو. وتعتبر المملكة المورد الرئيسي للنفط في فرنسا، والصادرات الفرنسية متنوعة بين الصناعات الكهربائية والغذائية والمنتجات الراقية، وفرنسا هي ثالث أكبر الدول المستثمرة في المملكة وأول دولة وقعت مع المملكة اتفاقية لبحث التعاون بالمجال النووي.