بدأ الأردن فعليا تطبيق استراتيجيته الأمنية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» والتي سلمتها عمان لحلف شمال الأطلسي وذلك عشية مشاركة العاهل الأردني في قمة «الناتو» التي ستعقد غدا الخميس ولمدة يومين في مقاطعة ويلز البريطانية لبحث خطر «داعش» المتنامي على الأمن الإقليمي العربي والدولي، بالإضافة لبحث النقاط الواردة في خطة الأردن الأمنية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وهو ما يفسر مشاركة الملك عبدالله الثاني في هذه القمة. ونشر الأردن قوات عسكرية وأمنية إضافية أمس على طول حدوده مع العراق، البالغة 181 كيلومترا، فيما أمن الشريط الحدودي مع سوريا الذي يزيد طوله على 370 كيلومترا، في الوقت الذي كثف سلاح الجو الأردني من طلعات طائراته الحربية لتمشيط الحدود واتخذت السلطات الأردنية إجراءات احترازية بحق المناصرين لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» ونفذت السلطات الأمنية حملات اعتقالات خلال ال 24 ساعة الماضية طالت العشرات من أعضاء التيار في مختلف المدن والبلدات الأردنية التي يوجد فيها التيار بصورة لافتة. وعلمت «عكاظ»، أن تقارير أمنية عراقية بالغة السرية والخطورة سلمت للأردن تفيد أن «داعش» قررت التمدد باتجاه الأردن ضمن خطتها التي تشمل التوسع باتجاه لبنان وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. وتحدثت هذه التقارير عن خطط جديدة لتنظيم «داعش» بالعراق والشام لاستعادة السيطرة على العراق عبر سورياوالأردن بعد فرار آلاف العناصر من داعش إلى سوريا. وأشارت، إلى أن الضربات الأمريكية لتنظيم «داعش» بالعراق ودخول قوات البيشمركة والجيش العراقي وكذلك إرسال إيران آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيراني لشمال العراق يؤدي إلى فرار غالبية قيادات وعناصر التنظيم إلى الأراضي السورية. ولفتت إلى أن «داعش» تسعى إلى استعادة السيطرة على العراق عبر الأراضي السورية وغزو الأراضي الأردنية عبر الحدود الأردنية السورية مع درعا بعد تجهيز مخازن للأسلحة على الحدود. من جهتها، مهدت السفارة الأمريكية في عمان عشية قمة ويلز، الأجواء أمام إعلان انضمام الأردن للتحالف ضد «داعش». وأكد متحدث باسم السفارة، على أن الأردن حليف لا يقدر بثمن للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الأردن يقوم بدوره لإنهاء التطرف العنيف الذي يهدد أمن الأردن والمنطقة، والعالم بأسره.