علمت «عكاظ»، أن الأردن سلم حلف شمال الأطلسي تقارير أمنية سرية تحمل تصوراته لمواجهة تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» إلى أراضيه وذلك قبيل انعقاد قمة «الناتو» بمقاطعة ويلز في المملكة المتحدة يوم الخميس المقبل. وأعلن السفير البريطاني في العاصمة الأردنيةعمان بيتر ميليت، أن بلاده وحلف شمال الأطلسي على استعداد للتنسيق مع الأردن ودعمه لمواجهة أخطار «داعش»، معتبرا أن استقرار وأمن المملكة الأردنية الهاشمية أولوية قصوى لبلاده. ورفض المسؤولون في الحكومة الأردنية التعليق ل«عكاظ» على طبيعة التقارير الأردنية المسلمة لحلف شمال الأطلسي أو عما إذا كانت عمان ستشارك في قمة ويلز للناتو أم لا. وبدأ الأردن مواجهة حقيقية لتيار «داعش» المتنامي في الأراضي الأردنية بعد أن انشق التيار الجهادي السلفي الأردني على نفسه وانحازت غالبيته ل«داعش»، فيما انضم نحو 1200 أردني يقاتلون في سوريا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وتشن السلطات الأمنية الأردنية يوميا حملات اعتقلات في صفوف أعضاء التيار الجهادي السلفي الذين بايعوا أبو بكر البغدادي، حيث رصد محامي التنظيمات الإسلامية المحامي موسى العبداللات اعتقالات لنحو 60 عنصرا ممن أعلنوا تأييدهم ل«داعش». وبين العبداللات، أن الانقسام بين جبهة النصرة وتنظيم «داعش» أثر سلبيا على التيار السلفي في المملكة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القيادات والشخصيات اتجهت لصالح تنظيم «داعش». واظهر تيار «داعش» المتنامي في الأردن تحديا صارخا للسلطات عندما باتوا يخرجون علنا إلى الشوارع وهم يرفعون علم ما يسمى ب«دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام»، مطالبين بالإفراج عن عناصر التيار الذين جرى اعتقالهم قبل أيام.