بدأت ميليشيات الحوثي أمس، تنفيذ مخطط العصيان المدني في العاصمة صنعاء، عبر قطع الشوارع المؤدية إلى عدد من مؤسسات الدولة، وتسيير مظاهرات تنفيذا للدعوة التي أطلقها عبدالملك الحوثي متحديا القوى الإقليمية والدولية، ورافضا كل مساعي الحل السلمي. وأفاد شهود عيان ل«عكاظ»، أن الحوثيين رددوا في مكبرات الصوت التي جابت شوارع صنعاء وعمران نداءات تحريضية ضد الدولة، والمطالبة بعصيان مدني، وعمدت مجاميع مدعومة بمسلحين بقطع الشوارع المؤدية إلى مقرات مجلس الوزراء والبرلمان والبنك المركزي ووزارة العدل ومقر القيادة العسكرية وهيئة الأركان. من جهة ثانية، كشف مصدر رئاسي ل «عكاظ» تكليف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال لعرض مبادرة هادي لحل الأزمة وقيادة مفاوضات مع aوأشار المصدر إلى أن الاتفاق يقضي بخفض مبلغ 750 في سعر الدبة 20 لتر بنزين ومثله في الديزل، على أن تشكل حكومة وحدة وطنية لتقر القرار النهائي بشأن موضوع رفع الدعم عن المشتقات النفطية من عدمه، مؤكدا بأن الاتفاق هو أحد نتائج اللجنة الرئاسية، ولم يستبعد أن يكون ممثلو الحوثي قد شاركوا في تحديد صيغة الاتفاق. جاء ذلك في الوقت الذي أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن هناك مؤامرات لا تريد لليمن ان يخرج من أزماته وأن لا ينعم بالأمن والسلام، مؤكدا بأن بلاده تمر بمنعطف خطير. وقال في لقائه بأقارب الجنود 14 الذين ذبحتهم عناصر القاعدة «ما يحصل اليوم على هذه الخلفيات هو تأكيد بان هناك تآمرا على البلد من أطراف عدة، بغرض اجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية». إلى ذلك وجه وزير الداخلية اليمنية اللواء عبده حسين الترب برفع الجاهزية الأمنية بما يكفل حماية المواطنين وتأمين المنشآت في هذه الظروف التي يحاول من خلالها البعض تعمد المخالفات التي قد تتسبب في وقوع جرائم جنائية، وشمل توجيه الوزير منع حمل السلاح والتجول به في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات، والذي يهدف إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في تقديم الخدمات الأمنية اللازمة.