دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى الالتزام باتفاقات وقف اطلاق النار في عمران وهمدان وبني مطر بين الحوثيين وقوات من الجيش، وبين الحوثيين ومسلحين قبليين. وقال في خطاب له بمناسبة شهر رمضان مساء الجمعة: "ونؤكد بأننا لن نسمح مطلقاً بأي تجاوز أو شطط أو أعمال عنف هنا أو هناك من قبل أي طرف ينال من أمن وسكينة المواطن والوطن الذي انهكته الصراعات والحروب والمتاجرة بقضاياه العادلة، وعلى الجميع الالتزام الكامل والصادق بما تم الاتفاق عليه لمعالجة التوترات والمواجهات الاخيرة في عمران وهمدان وأرحب وبني مطر". وتأتي دعوة هادي إثر استمرار خرق وقف اطلاق النار الذي أعلنت عنه لجنة رئاسية الاحد. وأكدت مصادر محلية سقوط قتلى وجرحى في تجدد الاشتباكات بين جماعة الحوثي وقوات من الجيش مسنودة بمسلحين قبليين ما أعاق عمل اللجنة الرئاسية المكلفة بتنفيذ بنود اتفاق وقف اطلاق النار في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها، وذكرت المصادر أن عمران شهدت معارك عنيفة وأن جبل المحشاش بعمران شهد اشتباكات وتبادلا للقصف المدفعي استمرت لساعات ما أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وأشارت المصادر الى أن تجدد الاشتباكات في أطراف مدينة عمران أعاق عمل لجنة وقف اطلاق النار والتي كان من المقرر أن تقوم بإزالة الاستحداثات القتالية. وتتبادل الاطراف المتقاتلة التهم بخرق اتفاق وقف اطلاق النار. هذا وكشف هادي في خطابه ان ما شهدته العاصمة صنعاء من تظاهرات وقطع للطرقات وإحراق اطارات السيارات في 11 يونيو حلقة من حلقات إجهاض العملية الانتقالية. وقال هادي "مازلنا نواجه مخططات ومحاولات غير هَينة تستهدف إجهاض هذه العملية". وشرح هادي تلك الأحداث بقوله "لقد رصدنا في ذلك اليوم فقط 282 نقطة إحراق محددة داخل العاصمة صنعاء وفي كل نقطة جمعت عشرات إطارات السيارات، تم توزيعها بدقة في نقاط بعينها، بينما تم إفراغ العاصمة من المشتقات النفطية عن عمد وكانت عشرات القاطرات قد حُوصِرت وتم احتجازها قبل ذلك بأيام وهي قادمة من الحديدة ومأرب إلى صنعاء محملة بالمشتقات النفطية". وكانت صنعاء شهدت تظاهرات وقطعا للطرقات اتهم على إثرها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بقيادة انقلاب ضد هادي، وتحركت قوات رئاسية واغلقت قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح والتي اتهمت بالتحريض على العنف. كما قامت قوات رئاسية بالسيطرة على جامع الصالح التابع للرئيس السابق والقريب من القصر الرئاسي بعد اتهامات رسمية بمحاولة عناصر تخريبية استخدامه للهجوم على منشآت هامة تقع في محيطه ومنها القصر الرئاسي.