يبدو أن المنتخب موعود مع إشكالية لاعب نريده ولاعب لا يريد والمعنى دائما في خيارات المدرب الذي يبرر احيانا ما لا يبرر. محمد نور عاش معنا كقضية الى ما قبل ريكارد كلاعب نسأل عن غيابه عن قائمة المنتخب والاجابة من مدربي المنتخب دائما غير مقنعة. طوينا تلك الصفحة بحوارات ساخنة تحولت من رأي يناقش الى آراء فيها ما فيها من النقاشات الحادة والمتعصبة لكنها في جانب آخر كانت تمثل الوجه الحقيقي لمرحلة من على حق نور أم المدربون؟ واليوم بات حارس النصر عبدالله العنزي نور آخر ولكن بتفاصيل اخرى والسجال في هذه القضيه فني واعلامي وجماهيري اي ان القضية مستنسخة ولكن بشخوص اخرى وطرح آخر ينشد الحقيقة التي تبرع بها لوبيز وقال ما أغضب اللاعب ونادي اللاعب وإعلام وأنصار النصر! لوبيز ربط حاله بحاله وقال بعدها ان استهتار العنزي وعدم التزامه بمواعيد سابقة جعله خارج حساباتي وهنا دافع من دافع واستنتج من استنتج والضحية في النهاية اللاعب الذي تتم اليوم محاصرته بكلام اكبر من تصريحات لوبيز! أما المنافحون عنه والمدافعون عنه فيقودهم لون النصر وليس مصلحة المنتخب او اللاعب وهذه اشكالية اخرى باتت جزءا من تركيبتنا الرياضية! لو أخذنا الامور من الناحية الفنية ففي رأي الاغلبية ان العنزي خيار اول لحراسة المنتخب ولكن هل هذا كاف لأن ننتقد لوبيز على عدم اختياره ام نذهب لتصريحاته التي يجب ان نحترمها كما احترم آخرون، بل وتبنوا تبريرات العنزي وحكاية رحلة وحجز وما الى ذلك من كلام، شخصيا لم يقنعني! إذن نحن والمنتخب محاصرون بقضية لا ندري متى تنتهي لأن ثمة معلومات متواترة بدأ يبني عليها الاعلام المضاد للاعب وناديه ذكرتني بتلك التي كانت تنسج عن نور لا سيما أن بعضنا في مثل هذه الحالات خياله واسع! لوبيز هو المدير الفني وهو المعني بمن يختار للمنتخب ومن لا يختار وحديثه عن العنزي وفق المعطيات السابقة مقبول الى حد ما فهو بنى كلامه على احداث متسلسلة كان آخرها رحلة لندن الشهيرة! فلماذا يهاجم لوبيز وهو الذي اختار اللاعب سابقا ولماذا يعتبر احبتي من عشاق النصر ذاك التصريح تجاوزا من المدرب وهم من برروا للعنزي اخطاءه بحق المنتخب! أظن ان لوبيز خدم الجميع وكفاهم مؤنة التساؤلات حينما قال حقيقة عدم ضمه للمنتخب كما يجب ان تقال من مدرب هو الاول والاخير المعني بالأمور الفنية للمنتخب! أما الحراك الآخر الذي فيه ايضا تجاوز على اللاعب من المدرج المضاد ففي رأيي كلام لن يقدم ولن يؤخر اذا سلمنا ان مصدره غير دقيق! لكن الى متى ومنتخبنا يعيش مثل هذه القضايا؟ وأخيرا.. وان سكنت الخفوق البيت بيتك!