مدرب أشار، يوما من الأيام، للحكم بما يفسر في علم الإشارات بالرشوة، ولم تغيب شمس اليوم الثالث للحادثة إلا وهو على تخوم مدينته في البرازيل! صالح النعيمة أغضبه حكم المباراة فجره غضبه إلى اقتحام الملعب، ويومها كان إداريا للهلال ولم يكن لاعبا، ولم يغادر الملعب إلا وقرار شطبه تقدمه لنا وكالة الأنباء السعودية! وثمة قرارات كثر لم نزل نذكرها ونتذكرها طالت لاعبين تقاعسوا عن أداء واجباتهم مع المنتخب الأول، إما بفوضى في معسكر، أو تأخر عن الانضمام للمنتخب بحجج لم تقبل وقتها! ولست هنا بعرض واستعراض الحالات بقدر ما اتخذت من هوامشها مدخلا لمماحكات الحارس عبدالله العنزي وأحداثه الغريبة والمريبة مع المنتخب! كلاكيت ثالث مرة يختار، ولكن لم يمثل المنتخب، الأولى لم يختر رسميا، والثانية اختير واستبعد بسبب الإصابة، والثالثة بررت بحجز طيران وتأخر طائرة، وهنا تأتي حقيقة أخرى نبحث في تفاصيلها لنعرب ما تحته خط، أو على الأقل نسكنه نحويا لنسلم! في هذه المعطيات كلها الكل تحفظ، تصريحات وبيانات، والحقيقة غائبة، حقيقة هذه الطلاسم إن جاز التعبير!! هل ينطق لوبيز ويقول ما لا نعرفه، أم أن الحكاية تمر مثل ما مرت حكاية أخرى، وقاسم الحكايتين عبدالله العنزي! إذا كان الأمر مجرد تخاذل أو عدم رغبة في المنتخب، فهنا نبحث عن عقوبة من جنس العمل، ولو كانت الأمور مثل أول كان قلنا اشطبوه، لكن اليوم هنا لوائح ونظم تجيز للاعب أن يعلن اعتزاله دوليا، رغم تحفظي على هذا النظام الذي ما قدرنا نهضمه! أعود للب الموضوع، وأسأل من يعرفون ما لا نعرف عن هذه الإشكالية: وش القصة، هل هي مجرد صدف تحدث للاعب واحد ومع نادٍ واحد أم هناك أسرار دفينة! غضب النصراويون إدارة وجمهورا وإعلاما أكثر من مرة لعدم ضم العنزي، لدرجة أنني غضبت معهم وصدقت أن هناك من يقف ضد العنزي وضد وصوله للمنتخب! اليوم تغير الأمر، فمن حالة الهجوم سابقا تحول النصراويون إلى حالة الدفاع، وقلت مرة ثانية: وش القصة يا قوم! عموما، لسنا ضد العنزي، ولا مع بيان النصر، لكننا نطمح من القريني هذه الوهلة أن يوضح الأسباب لكي نعرف السر، فلربما يقف بين العنزي والمنتخب عين، والعين حق! ثم ودي أعرف الرأي الآخر لكل من هاجموا ريكارد ثم لوبيز على عدم اختياره في مرة سابقة، هل ابنهم أخطأ ويستحق العقاب، أم أن من يتحمل الخطأ مدير عام مطار هثرو في لندن! يعلم الله أنني من محبي هذا الحارس، ومن المتحمسين لضمه للمنتخب، لكن في هذه المرة أبحث عن الحقيقة فقط، حقيقة هذا الحارس الكبير وحظه مع المنتخب وحظ المنتخب معه.