أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري، أن المملكة تريد توصيل رسالة للمجتمع الأمريكي الذي لا يدرك الكثير من الحقائق عنها، وهي أنها مهبط الوحي ومصدر الرسالة المحمدية التي تدعو إلى التسامح والسلام، ومن خلال سياساتها وتواصلها الخارجي تهدف دائما لإيصال رسالة السلام والطمأنينة بين الشعوب، كما أنها تضطلع بمهمة الوقوف في وجه التطرف والإرهاب الذي لا يمثل سماحة الإسلام؛ بصفتها بلد الحرمين الشريفين ومبعث الرسالة المحمدية السمحة، ورسالتها دائما إلى المجتمع الدولي بأن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام ولا تسامح الإسلام مع أتباع الأديان والمعتقدات الأخرى، مؤكدا أن الإسلام يتعرض للتشويه من قبل جماعات إرهابية تدعي زورا وبهتانا أنها تمثل الإسلام والإسلام منها براء. وأوضح لدى لقائه في مكتبه بمقر المجلس أمس وفدا من الكونغرس الأمريكي الذي يزور المملكة حاليا ويضم عددا من مستشاري ومساعدي أعضاء الكونغرس، اهتمام المملكة بالتواصل مع المجتمع الدولي وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي تصدت له المملكة وواجهته بكل حزم إدراكا منها بخطر هذه الآفة على الأمن الوطني والاستقرار الدولي، مشيرا إلى أن القيادة الرشيدة في المملكة أكدت ولا تزال تؤكد على أهمية توحيد الجهود الدولية في مواجهة التطرف والإرهاب. وبين أن المملكة تشهد حراكا تنمويا ضخما، خصوصا في المجالات التي تستهدف قطاع الشباب الذين يحظون برعاية كريمة في تعليمهم داخليا وخارجيا وفي رعاية مشاريعهم ودعمها وتمكينها من الاستمرار وفي إيجاد الفرص الوظيفية التي تتواءم مع تأهيلهم العالي. وبشأن دخول المرأة في عضوية مجلس الشورى أشار الجفري إلى أن الإرادة الملكية الكريمة عكست الثقة والدعم غير المحدود الذي حظيت به المرأة السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وجاءت هذه الثقة الملكية تتويجا للمسيرة المميزة للمرأة السعودية في العمل الحكومي وفي الكثير من المجالات الحيوية، مثل الطب والتربية والتعليم، حيث أثبتت المرأة السعودية جدارتها في العديد من المناصب القيادية التي تبوأتها خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن تعيين المرأة في مجلس الشورى أسهم بفاعلية في تطوير أعمال المجلس ودعم شمولية قراراته. وتناول الحوار جهود المملكة في تعزيز السلام الدولي وفي مواجهة آفة الإرهاب، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بهذا الصدد، كما استعرض اللقاء كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة عبر سفرائهم عند استقباله لهم -حفظه الله- مؤخرا ودعوته زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الإرهاب. من جانبهم عبر أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي عن تقديرهم للمواقف الحازمة التي اتخذتها قيادة المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب، مشيرين إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للمجتمع الدولي لتسريع التعاون في مواجهة الإرهاب نابعة من حرص المملكة على الحزم في مواجهة هذه الآفة التي لا تمثل أي دين أو عرق.