استقبل نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري في مكتبه بمقر المجلس امس, وفداً من الكونغرس الأمريكي الذي يزور المملكة حالياً ويضم عدداً من مستشاري ومساعدي أعضاء الكونغرس. ورحب د. الجفري بأعضاء الوفد, منوهاً بالعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية, في مختلف المجالات, وبخاصة العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي. ثم دارحوار بين د. الجفري وأعضاء الوفد الزائر تمحورحول مهام المجلس, والدور التشريعي والرقابي الذي يقوم به المجلس ولجانه المتخصصة.كما تناول الحوار جهود المملكة في تعزيز السلام الدولي وفي مواجهة آفة الإرهاب، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بهذا الصدد، كما استعرض اللقاء كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لقادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة عبر سفرائهم عند استقباله لهم -حفظه الله - مؤخراً ودعوته زعماء العالم إلى الإسراع في محاربة الإرهاب. وأكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى اهتمام المملكة بالتواصل مع المجتمع الدولي وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي تصدت له المملكة وواجهته بكل حزم إدراكاً منها بخطر هذه الآفة على الأمن الوطني والاستقرار الدولي، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية أكدت ولازالت تؤكد على أهمية توحيد الجهود الدولية في مواجهة التطرف والإرهاب.وبشأن دخول المرأة في عضوية مجلس الشورى أشار الجفري إلى أن الإرادة الملكية الكريمة عكست الثقة والدعم غير المحدود الذي حظيت به المرأة السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -؛ وجاءت هذه الثقة الملكية تتويجاً للمسيرة المميزة للمرأة السعودية في العمل الحكومي وفي الكثير من المجالات الحيوية مثل الطب والتربية والتعليم حيث أثبتت المرأة السعودية جدارتها في العديد من المناصب القيادية التي تبوأتها خلال هذه الفترة, مشيراً معاليه إلى أن تعيين المرأة في مجلس الشورى أسهم بفاعلية في تطوير أعمال المجلس ودعم شمولية قراراته. وحول الرسالة التي تريد المملكة إيصالها للمجتمع الأمريكي الذي لا يدرك الكثير من الحقائق عن المملكة العربية السعودية لفت معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي ومصدر الرسالة المحمدية التي تدعو إلى التسامح والسلام، ومن خلال سياساتها وتواصلها الخارجي تهدفائماً لإيصال رسالة السلام والطمأنينة بين الشعوب، كما أنها تضطلع بمهمة الوقوف في وجه التطرف والإرهاب الذي لا يمثل سماحة الإسلام؛ بصفتها بلد الحرمين الشريفين ومبعث الرسالة المحمدية السمحة، ورسالتها دائماً إلى المجتمع الدولي بأن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام ولا تسامح الإسلام مع أتباع الأديان والمعتقدات الأخرى، مؤكداً أن الإسلام يتعرض للتشويه من قبل جماعات إرهابية تدعي زوراً وبهتاناً أنها تمثل الإسلام والإسلام منها براء. من جانبهم عبر أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي عن سعادتهم بزيارتهم للمملكة العربية السعودية, مؤكدين أهمية العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة. وعبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للمواقف الحازمة التي اتخذتها قيادة المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب, مشيرين إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للمجتمع الدولي لتسريع التعاون في مواجهة الإرهاب نابع من حرص المملكة على الحزم في مواجهة هذه الآفة التي لا تمثل أي دين أو عرق. كما عبروا عن سعادتهم بزيارة مجلس الشورى, والاجتماع بأعضاء لجنة الصداقة السعودية الأمريكية في المجلس. وعقب اللقاء تجول أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي في أروقة المجلس, وقاعاته المختلفة. حضر اللقاء رئيس لجنة الصداقة السعودية الأمريكية في مجلس الشورى عضو المجلس د. خالد العواد وعضو المجلس عضو اللجنة د. طارق فدعق.